قال الكاتب والناقد سيد محمود، إن وزيرة الثقافة الجديدة نيفين الكيلاني، لديها مميزات تتعلق بعملها ضمن مواقع هامة ووثيقة الصلة بالعمل الثقافي، فقد عملت في قطاعين مهمين في الوزارة، الأول صندوق التنمية الثقافية، من يشغله يكون على بينة تامة بالأوضاع المالية لكل هيئات الوزارة واحتياجات القطاعات الثقافية المختلفة. وأوضح محمود أن الموقع الآخر هو أكاديمية الفنون، بما تملكة من صلة وثيقة بالوزارة في الجانب التعليمي، ونستنتج من ذلك أن الوزيرة الجديدة تعرف العمل الثقافي جيدا، ولن يكون هناك وقت ضائع في اكتشاف الوزارة ومشكلاتها. واستطرد: الوزيرة الجديدة عليها أن تتبنى ملف رئيسي تعمل عليه، وهو الخدمة الثقافية في الأقاليم، وذلك لأن مستوى تواجد وزارة الثقافة في بعض الأقاليم منعدم تماما، وأرى أن المواطن الذي يعرف الطريق لدار الأوبرا أو المجلس الأعلى للثقافة ليس بحاجة للدور الرسمي لوزارة الثقافة، لأن عملية تأهيله قد أكتملت بحيث إنه قد امتلك اولوياته بالفعل وعرف طريقة للمسرح والأوبرا وغيرها. وأشار محمود إلى سؤال يلوح باستمرار، هل الثقافة خدمة أم سلعة، وفي رأيي أنه لابد أن تكون وزارة الثقافة، وزارة خدمات، بسبب الأمية المعرفية، وكون الكتب ليست أولوية، تلك السياسات يجب إعادة النظر فيها، وتحديدا مايتعلق بعملية الوصول إلى الأقاليم، والتي تنشأ فيها الأفكار المتطرفة التي تعوق عمل الوزارة فيما بعد. واختتم محمود، أن الوزيرة السابقة إيناس عبدالدايم، شهد لها العديد من المثقفين، كانت تتسم بقدرة اجتماعية ورقي في التعامل، وأن الوزيرة الجديدة لديها أيضا خبرات ستساعدها على اختصار الأوقات التي كان من الممكن استغراقها للتعرف على مشكلات الوسط الثقافي. يشار إلى أن أغلبية أعضاء البرلمان قد وافقوا اليوم على القرار الرئاسي بإجراء التعديل الوزاري الذي شمل اختيار نيفين الكيلاني عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، لتولي منصب وزيرة الثقافة خلفا للدكتورة إيناس عبدالدايم. وتولت وزيرة الثقافة الجديدة مجموعة من المهام المرموقة سابقا، حيث شغلت رئاسة قطاع صندوق التنمية الثقافية في يناير 2016، وتم تجديد ندبها عامًا آخر، كما أنها تملك في رصيدها مجموعة من المؤلفات والإبداعات، ومنها كتاب «الرقص في عصر النهضة»؛ وكذلك كتاب «وسائل الرقص ورسائل الدراما». وسبق نيفين الكيلاني في تقلد منصب وزيرة الثقافة، مجموعة من الرموز الأدبية والفكرية والفنية، بداية من ثروت عكاشة، أول وزير للثقافة والإرشاد القومى، مرورا بمحمد عبد القادر حاتم، بدر الدين أبو غازى، إسماعيل غانم، يوسف السباعى، جمال العطيفى، محمد عبد الحميد رضوان، محمد عبد المنعم الصاوى، عماد أبو غازى، الدكتور شاكر عبد الحميد.