اجتمعت حشود أمام بنك «فيدرال» الواقع بشارع الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس، دعمًا للمسلح الذي احتجز بعض موظفي البنك. وبحسب ما نشره موقع «CNN عربية»، مساء الخميس، يأتي الدعم تزامنًا مع موجة استياء من الوضع الراهن في البلاد، وعدم تمكن البعض من الحصول على أموالهم. وقال أحد الموجودين أمام البنك: «مية محامي حيدافع عنه»، في إشارة إلى محتجز الرهائن ونية السلطات باعتقاله. بينما يمكن سماع صوت هتافات أشخاص آخرين وهم يرددون «عطوه مصرياته». أقدم مواطن لبناني، في وقت سابق من اليوم، على احتجاز عدد من المواطنين والموظفين داخل «بنك فيدرال» فرع عبد العزيز في شارع الحمرا بالعاصمة بيروت، بقوّة السلاح. وبحسب ما نشره موقع جريدة «النهار» اللبناني، برّر المودع المسلّح، البالغ من العمر 42 سنة، سبب تصرفه ودخوله إلى المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، ولأخيه مبلغ 500 ألف دولار، لدفع تكاليف إجراء عملية لوالدهما في المستشفى. ولا يزال المودع مصرّاً على احتجاز عدد من العملاء والموظفين داخل «بنك فيدرال» في الحمراء، مطالباً بالحصول على وديعته، بقوّة السلاح. ولمتابعة الحادثة، حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية، مع أعضاء من الجمعية، إلى المصرف، في محاولة منهم لإقناع المودع المسلح وثنيه عن القيام بأيّ عمل مؤذ. ودخل مغنية إلى داخل المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، وهو موجود مع شقيقه المودع أيضاً، إلّا أنّه لم يلقَ تجاوباً ويصرّ على أخذ وديعته كاملة من المصرف. وقال مغنية: «سياسة اللامبالاة التي اعتمدت بشأن حقوق المودعين في المصارف أوصلتنا الى ما نشهده الآن»، محذّراً: «إذا لم تعالج الأمور سريعاً مع ضمان حقوق المودعين، فإنّ الوضع سيتفاقم أكثر وسنشهد حالات كثيرة من هذا النوع، إذا لم تتبلور الصورة وتعلن الحكومة والمعنيين على أي أساس ستحفظ حقوق المودعين».