دعا مقرب من الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الخميس، أتباع التيار الصدري إلى الخروج يوم غد الجمعة في تجمعات حاشدة بالمحافظات؛ للتعبير عن دعم الإصلاح ومحاربة الفساد. وطالب وزير الصدر صالح محمد العراقي، في بيان صحفي، أتباع الصدر بالخروج في تجمعات حاشدة عصر يوم غد كلا بحسب محافظته لدعم الإصلاح ومحاربة الفساد والمشاركة في ملء الاستمارات القانونية وتقديمهما إلى المحكمة الاتحادية العليا في العراق من أجل حل البرلمان. ودعا المعتصمون إلى الاستمرار في اعتصامهم داخل البرلمان العراقي. ومن المنتظر أن تشهد مناطق متفرقة ببغداد عصر غد مظاهرات لجماهير الحركة المدنية الديمقراطية في ساحة الفردوس للمطالبة بحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. فيما دعا الإطار التنسيقي الشيعي جماهيره للخروج عصر غد عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء قرب الجسر المعلق في حي الجادرية في مظاهرات لدعم الحقوق الدستورية وحماية مؤسسات الدولة والإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي دعا الكتل السياسية إلى تحمل مسؤولياتها بحل موضوع الإنسداد السياسي واللجوء للحوار لحل الخلافات من أجل مصلحة العراق ومستقبله. وحذر الكاظمي جميع القوى السياسية "ليس لدينا خيار غير الحوار وأن الحوار لألف سنه أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين". وكان معتصمو التيار الصدري داخل مبنى البرلمان شرعوا اليوم برفع دعاوى قضائية للمحكمة الاتحادية العليا في العراق من أجل المطالبة بحل البرلمان العراقي الحالي وإلزام رئيس الجمهورية بتحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية وفقا للدستور العراقي حفاظا على سلامة البلاد وتجاوز الأزمات من خلال الالتزام بأحكام الدستور العراقي. وتأتي هذه الخطوة التي ستستمر لأربعة أيام استجابة لطلب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى جميع أنصاره بتقديم دعاوى قضائية رسمية إلى المحكمة الاتحادية العليا وبطرق قانونية من خلال اللجنة المركزية المشرفة على اعتصامات التيار الصدري التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي أمام مقر البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء الحكومية. وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر طالب رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان بحلّ البرلمان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع المقبل وتصحيح المسار بعد انتهاء المهل الدستورية وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة بعدة شروط. ويواجه العراق اضطرابات وأزمة سياسية خانقة على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في العراق في العاشر من أكتوبر 2021 وحتى الآن حيث عجزت الكتل السياسية عن التوصل إلى تفاهمات لإتمام العملية السياسية وتسمية رئيس جديد للبلاد وتسمية مرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وتشهد مناطق متفرقة في بغداد إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف للقوات الأمنية لبسط الأمن والنظام وسط مطالبات لضبط النفس والتهدئة والحوار.