تعتزم رئيسة لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني "بوندستاج" إعادة النظر مهمة الجيش الألماني في مالي وفحصها. وقالت ماري-أجنس شتراك-تسيمرمان لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا في تصريحات تم نشرها اليوم الخميس إن السبب وراء ذلك هو حدوث مضايقات جديدة من جانب الحكومة بمالي. وقالت السياسية الألمانية البارزة: "إذا كان المضيف لم يعد يريد الضيف، فيتعين على الضيف حينئذ الرحيل. لذا يتعين علينا إعادة النظر والتفكير مليا في (تفويض البرلمان الألماني للجيش بالمهمة) وجدواها". ومن جانبه قال خبير شؤون الدفاع بالحزب المسيحي الديمقراطي بألمانيا، هنينج أوته، إن الوضع الأمني "تردى بصورة مقلقة". يشار إلى أن الجيش الألماني يشارك حاليا في بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بأكثر من ألف جندي. وكان تم تمديد مشاركة الجيش في المهمة في مايو الماضي لمدة عام. ولكن القيود التي تفرضها الحكومة هناك تصعّب ظروف العمل بالنسبة للجنود الألمان. يذكر أن السلطات بمالي سحبت مثلا من الجيش الألماني تصريح التحليق لطائرات النقل العسكري طراز (إيرباص إيه 400 إم).