استأنف الجيش الصيني التدريبات الجوية والبحرية الرئيسية حول تايوان اليوم الخميس، بعد مرور وقت قصير على ختام رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لزيارتها للجزيرة التي أثارت غضب بكين. وأعلنت القيادة العسكرية في شرق الصين أنه في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر (0500 بتوقيت جرينتش)، قامت وحدات من جيش التحرير الشعبي "بتنفيذ تدريبات على إطلاق الذخيرة الحية بعيدة المدى في مضيق تايوان وشنت ضربات دقيقة على مناطق محددة في الجزء الشرقي من مضيق تايوان"، الذي يفصل البر الرئيسي للصين عن الجزيرة. وتم استئناف التدريبات، التي بدأت يوم الثلاثاء، بالكامل في ستة مواقع محيطة بتايوان، وذلك على مسافة قريبة تصل إلى 9 أميال بحرية (16.7 كيلومتر) من مينائي كيلونج وكاوشيونج البحريين الرئيسيين في الجزيرة. وهذه هي أول مرة تدخل فيها المناطق المعلنة للتدريبات جزئيا في المياه الإقليمية لتايوان. ومن المقرر أن تنتهي التدريبات يوم الأحد. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن الجيش الصيني والخبراء القول، إن المناورات تمثل ممارسة لفرض حصار جوي وبحري على الجزيرة المتمتعة بحكم مستقل، وحتى لغزو محتمل. ولم يستبعد ممثلون للجيش الصيني أنه من الممكن أن يطلق جيش التحرير الشعبي صواريخ فوق تايوان للمرة الأولى. ومن الواضح أن التدريبات، التي كان من المقرر أن تشمل اختبارات صاروخية وتدريبات على إطلاق النار، هي رد انتقامي على زيارة بيلوسي، ثالث أعلى مسؤول أمريكي بعد الرئيس ونائب الرئيس. وأثارت زيارة بيلوسي التوترات بين بكين وواشنطن بشأن تايوان، التي يعتبرها الحزب الشيوعي الحاكم في الصين جزءا من أراضي الدولة، ويرى أن إعادة التوحيد هو أمر حتمي.