مصنعون: مشاكل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وراء عدم تخفيض الأسعار المراكبى: نطالب باعتبار قطع الغيار من ضمن مستلزمات الإنتاج أعلنت شركات الحديد والصلب عن أسعار منتجاتها لشهر أغسطس 2022، والتى جاءت مستقرة، دون أى تغيير رغم التراجع العالمى فى أسعار الخامات، والذى تجاوز ال40%. وأعلنت شركة حديد عز عن ثبات أسعارها خلال شهر أغسطس الجارى، ليسجل سعر طن حديد التسليح 17670 جنيها تسليم أرض المصنع وشاملا ال 14% ضريبة القيمة المضافة، كما استقرت أسعار المسطحات عند 20 ألف جنيه للطن، وفق أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية. وبحسب الزينى، استقر سعر طن حديد السويس للصلب مسجلا 17570 جنيها تسليم أرض المصنع، وسجل سعر طن حديد العشرى 17500 جنيه، و«حديد بشاى» تسليم أرض المصنع 17500 جنيه، كما استقر سعر طن «حديد المصريين» عند 17570 جنيها، وحديد المراكبى عند 17550 جنيها. وأرجع عدد من مصنعى الحديد والصلب، ثبات الأسعار المحلية رغم الهبوط الكبير فى أسعار الخامات بالبورصات العالمية، لعدة عوامل تتعلق بمشاكل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة. وقال المهندس حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة مجموعة المراكبى للحديد والصلب، إن هناك تراجعا عالميا كبيرا فى أسعار الخامات، حيث وصل سعر طن الخردة عالميا إلى 355 دولارا فى نهاية شهر يوليو، بعدما سجل أكثر من 650 دولارا فى الفترة الماضية. وأضاف أن الأسعار العالمية تنعكس بالطبع على الأسواق المحلية، حيث تراجع سعر حديد التسليح أكثر من مرة حتى سجل نحو 17 ألف جنيه للطن فى بداية يوليو المنقضى، لكن «الأسعار المحلية لا تواكب الهبوط العالمى». وأوضح أن آليات العرض والطلب هى التى تؤثر بشكل أكبر على تحديد الأسعار محليا لذلك تم تثبيت الأسعار المحلية خلال شهر أغسطس، مضيفا أن هناك العديد من المصانع تعمل بنصف طاقتها الإنتاجية فقط خلال الفترة الحالية، بسبب عدم توافر العملة الصعبة وتأخر العمليات الاستيرادية للمواد الخام، كما أن هناك العديد من المصانع تدخل فى دورة صيانة خلال شهر أغسطس ما يقلل العرض إلى حد ما. وطالب المراكبى، باعتبار قطع الغيار من ضمن مستلزمات الإنتاج وعودة استيرادها بنظام مستندات التحصيل بدلا من الاعتمادات المستندية، مشيرا إلى أن المصنع من الممكن أن يكون لديه المواد الخام ولكن بسبب نقص قطع الغيار يتوقف خط الإنتاج بالكامل. واتفق معه أيمن هيكل، مدير عام مجموعة العلا للصلب، قائلا: «هناك العديد من المصانع تكاد تتوقف نتيجة عدم قدرتها على توفير العملة الصعبة واستيراد مستلزمات الإنتاج». وأضاف: «الظروف الطبيعية كان من المفترض أن يتراجع سعر حديد التسليح محليا بنسبة كبيرة جدا توازى تراجع الخامات عالميا»، مشيرا إلى أن أسعار البليت تتراوح بين 550 و650 دولارا للطن خلال شهر يوليو الماضى، بعدما وصلت إلى نحو 900 دولار للطن الواحد خلال الأشهر السابقة. ويرى هيكل، أن عدم تراجع أسعار الحديد محليا فى شهر أغسطس الجارى جاء لقلة الكميات المعروضة نتيجة عدم توافر الخامات بالشكل الطبيعى. وقال أحد أصحاب مصانع الحديد والصلب، إن هناك نقصا شديدا فى العملة الصعبة، أدى إلى توقف العديد من المصانع الصغيرة فى بعض الأوقات، مضيفا أن هذه الأزمة تتسبب فى نقص المعروض إلى حد ما، وبالتالى لن تنخفض الأسعار خلال الشهر الجارى. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن المصانع تتكبد خسائر ضخمة أثناء انتظار توفير العملة الصعبة لاستيراد مستلزمات الإنتاج، من حيث دفع الأجور ومصاريف التشغيل وغيرها، وبعد ذلك يستورد كمية أقل من المطلوبة من المواد الخام، موضحا أن كل هذه التكلفة تدخل فى سعر المنتج النهائى، لذلك تم تثبيت أسعار حديد التسليح محليا رغم انخفاض أسعار الخامات عالميا.