عملت آلاء عبدالفتاح (32 عاما)، بعد تخرجها، في التدريس للأطفال من ذوي الهمم والقدرات الخاصة؛ إيمانا منها بحقهم في الدمج والمساواة مع أقرانهم، ولم تقف عند هذا الحد، بل أسست منصة أطلقت عليها اسم "دمج"، لأولياء أمور الأطفال من ذوي الهمم؛ للتواصل معهم ورفع درجة الوعي بينهم. تقول آلاء، ل"الشروق"، إن منصة "دمج" قائمة على نشر ثقافة تقبل ذوي الهمم ومساعدة أولياء الأمور لاكتشاف إذا كان أطفالهم في حاجة للتدخل المبكر والتوجه لمتخصص بدلا من الاعتماد على آراء غير المتخصصين. وأضافت أن المنصة توفر تدريبا شهريا مجانيا لأولياء الأمور؛ لتوعيتهم بشأن كيفية التعامل مع أطفال الدمج، موضحة أنه يتم تنظيم محاضرة واحدة شهريا، قائمة على التفاعل، حيث يختار أولياء الأمور الموضوع الذي يشغلهم أو ما يحتاجون إليه، ويتم شرحه. وأضافت أنه في عام 2016، أسست مركزا كامتداد لفكرة الدمج بين الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، حيث إن الأطفال من ذوي الهمم يحتاجون إلى التقبل والإيمان بقدراتهم وإعطائهم الفرصة مثل أي فرد في المجتمع؛ حتى يكونوا ناجحين. وأوضحت أن التقبل وإعطاء الفرصة، بالإضافة إلى الدعم، كل هذه الأشياء ينتج من خلالها إنسان ناجح بغض النظر عن اختلافاته، إيمانا بأنه "لا يوجد شخص معاق، إنما مجتمع يعيق"، وبالتالي "نسعى لخلق الوعي ونتكاتف لصنع إنسان مستقل ومنتج وفرد يضيف للمجتمع". وقالت إن منصة "دمج" تمكنت من دعم مئات الأسر من خلال التدريب والاستشارة، بالإضافة إلى تدريب عدد من المدرسين؛ إيمانا بدورهم في نجاح فكرة الدمج واستقلالية الطفل. ولفتت إلى أن الدولة حاليا تولي اهتماما كبيرا لذوي الهمم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومبادرة "قادرون باختلاف"، وأيضا دور الإعلام والفن الذي يلقي الضوء على أطفالنا وإدراجهم في أعمال فنية مثل مسلسل "وش وضهر" للمخرجة مريم أبو عوف، ومسرحية "أولادنا كنز الدنيا" مع الفنان أشرف عبدالباقي، واختتمت قائلة: "ننتظر مزيدا من الدعم والتقبل من كل المؤسسات".