كندا تعيد لألمانيا توربينات روسية بعد إصلاحها لتشغيل خط «نورد ستريم 1».. وشولتس: نرحب بقرار حلفائنا الكنديين قرر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، أمس، إنهاء مهمة 5 سفراء أوكرانيين فى الخارج بينهم أندريه ميلنيك، السفير فى برلين الذى سبق أن انتقد دعم ألمانيا المحدود لبلاده، فيما تعتزم كندا إعادة توربينات روسية قامت بإصلاحها إلى برلين تعتبر ضرورية لصيانة خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 1» فى خطة رحبت بها الحكومة الألمانية، بينما أعلنت فرنسا أنها تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسى. وأعلن زيلينسكى، فى مرسوم لم يوضح سبب القرار، إقالة سفراء أوكرانيا لدى ألمانيا والهند والتشيك والنرويج والمجر. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المبعوثون سينقلون إلى وظائف جديدة. وحث زيلينسكى دبلوماسييه على حشد الدعم الدولى والمساعدات العسكرية لأوكرانيا فى الوقت الذى تحاول فيه صد الغزو الروسى الذى بدأ فى 24 فبراير الماضى. وعلاقة كييف مع ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد فى أوروبا، ذات حساسية خاصة نظرا لاعتمادها بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية. فى سياق متصل، قامت الحكومة الألمانية بتأمين إمدادت طويلة المدى من الذخيرة لأنظمة جيبارد المضادة للطائرات، والتى كانت تعهدت بها لأوكرانيا، بحسب ما ذكرته مجلة «دير شبيجل» نقلا عن مصادر حكومية ألمانية. وبحسب التقرير، تواصل مكتب المستشار الألمانى أولاف شولتس، ووزارة الدفاع، مع شركة فى النرويج يمكنها إنتاج المزيد من الذخيرة للأنظمة المضادة للطائرات. وأضافت «دير شبيجل» أنه سيتم اختبار الذخيرة الإضافية من الشركة النرويجية الأسبوع المقبل بميدان الرماية فى بوتلوس بولاية شليزفيج هولشتاين. ومن المقرر أن يبدأ إرسال أنظمة جيبارد المضادة للطائرات، فى وقت لاحق الشهر الحالى، لتساعد أوكرانيا فى حماية البنية التحتية الحيوية. إلى ذلك، قال وزير المالية الفرنسى برونو لو مير إن الحكومة الفرنسية تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسى وهو ما تعتبره الاحتمال الأكثر ترجيحا فى خططها المستقبلية. ويأتى نحو 17% من إمدادات الغاز لفرنسا من روسيا لكنها أقل اعتمادا على الغاز الروسى من بعض جيرانها وتعد الحكومة خططا بديلة. ويمثل وقف الإمدادات مشكلة فى الوقت الراهن لأن مولدات الكهرباء التى تعمل بالطاقة النووية ستواجه صعوبة فى تعويض النقص بسبب توقف عدة مفاعلات لإجراء أعمال صيانة. لكن لوماير حذر أيضا من تأثير أزمة الطاقة فى الفرنسيين، خلال الشتاء المقبل، مؤكدا أن الضغط على الطاقة تسبب بزيادة عبء الديون بقيمة 12 مليار يورو. وأوضح لوماير خلال مؤتمر صحفى فى مناسبة الاجتماعات الاقتصادية فى «إكس إن بروفانس«: «نحن أمام خيارات معقدة. لا يمكننا الاستمرار فى تدفئة أنفسنا والتنقل، كأن شيئا لم يحدث»، بحسب صحيفة «ويست فرانس» الفرنسية. وشدد الوزير الفرنسى على ضرورة إقرار «درع تعريفى» للسيطرة على الأسعار، موضحا أن «الفرنسيين من المفترض أن يدفعوا زيادة بنسبة 30% فى أسعار الكهرباء، و50% فى أسعار الغاز». واعتبر أن أول خط دفاعى هو أن تخفض الأسر والشركات استهلاك الطاقة ثم بناء بنية أساسية جديدة مثل منشأة عائمة لإعادة الغاز المسال القادم من الخارج إلى حالته الغازية. وفى الأسابيع الأخيرة، خفضت موسكو إمداداتها من الغاز لدول أوروبية لا تزال تعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة الروسية على الرغم من الجهود التى تبذلها هذه البلدان للاستغناء عن روسيا على هذا الصعيد. وتعتمد 27 دولة فى أوروبا على الغاز الروسى بنسبة 40% من احتياجاتها، والذى يصل معظمه عبر خطوط أنابيب «يامالأوروبا»، الذى يعبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، و«نورد ستريم 1» الذى يذهب مباشرة إلى ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسى عالميا. من جهته، قال وزير الموارد الطبيعية الكندى، جوناثان ويلكينسون، إن كندا ستُعيد إرسال توربينات روسية تم إصلاحها إلى ألمانيا، وهى توربينات لازمة لصيانة خط أنابيب الغاز «نورد ستريم1». وقالت الحكومة الكندية إن هذه الخطوة ستدعم «قدرة أوروبا على الحصول على طاقة مأمونة وبأسعار معقولة مع استمرارها فى الاستغناء عن استخدام النفط والغاز الروسى». وستصدر الحكومة الكندية تصريحا لإعفاء عودة التوربينات من العقوبات الروسية. كما أعلنت كندا أنها ستُوسع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسى لتشمل المعدات الصناعية. والعقوبات الكندية الجديدة «ستطبق على النقل البرى وخطوط الأنابيب وتصنيع المعادن ووسائل النقل والكمبيوتر والمعدات الإلكترونية والكهربائية، وكذلك الآلات». وأضافت كندا أنه «فى ظل عدم وجود الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعى سيواجه الاقتصاد الألمانى مصاعب كبيرة، وسيواجه الألمان أنفسهم خطر عدم القدرة على تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء». من جانبها، أبدت الحكومة الألمانية ارتياحها لقرار كندا. وقال المستشار الألمانى أولاف شولتس فى تصريح نقلته رويترز: «نرحب بقرار حلفائنا وأصدقائنا الكنديين». وكان الكرملين قد أكد قبل ايام أنه سيزيد إمدادات الغاز إلى أوروبا إذا أعيد إصلاح التوربينات. فى المقابل قال مصدر بوزارة الطاقة الأوكرانية، إن كييف عارضت تسليم كندا التوربينات إلى شركة جازبروم، وترى أن مثل هذه الخطوة تمثل خرقا للعقوبات المفروضة على روسيا. ميدانيا، قال حاكم منطقة دونيتسك بأوكرانيا إن ما لا يقل عن ستة أشخاص لقوا حتفهم، وإن هناك مخاوف أن يكون أكثر من 30 شخصا محاصرين بعد أن أصابت صواريخ أوراجان روسية مبنى سكنيا مؤلفا من خمسة طوابق فى المنطقة مما أدى إلى انهيار المبنى. وقال الحاكم بافلو كيريلينكو على تيليجرام إن الهجوم وقع مساء أمس الأول، فى بلدة تشاسيف يار. وأضاف أنه تم التأكد من مقتل ستة أشخاص وإصابة خمسة، وأنه وفقا لمعلومات واردة من السكان من المحتمل أن يكون ما لا يقل عن 34 شخصا محاصرين تحت الأنقاض. فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية «تدمير مستودعين لمدافع هاوتزر أمريكية الصنع فى دونيتسك».