جمع عدد كبير من طلاب الشعبتين العلمية والأدبية بالصف الثالث الثانوي العام بالأقصر، على صعوبة أسئلة امتحانات مادتي الكيمياء والجغرافيا اليوم الأحد، خامس أيام ماراثون الامتحانات. وقالت إسراء حسن أمين، طالبة بمدرسة الأقصر الثانوية بنات، إن مستوى امتحان مادة الكيمياء جاء صعبا للغاية في معظم نقاطه، واستلزم ذلك وقتا طويلا في التفكير في الإجابات، لذلك لم يستطع عدد كبير من زملائها حل الامتحان بشكل صحيح وكافٍ. وأضافت أمين، ل"الشروق"، أن صعوبة الامتحان جاءت على عكس المتوقع بالنسبة لهم بعد ما تدربوا على جميع امتحانات السنوات السابقة التي توقعوا في نفس الوقت أن يأتي منها نقاط كثيرة في امتحان هذا العام. وأوضحت أماني عدلي ركابي، طالبة بمدرسة الأقصر الثانوية بنات، أنه من صعوبة امتحان الكيمياء خرج العديد من زميلاتها في حالة بكاء هيستيري بسبب إحساسهم بالرسوب في المادة وضياع مجهودهم طوال العام لتحصيل درجات مرتفعة. واستطردت ركابي، أن معظم زميلاتها منذ اللحظة الأولى من بداية وقت الإجابات علقوا بسخرية على مستوى الامتحان بأنه جاء في مستوى العالم أحمد زويل، وطلبة كليتي الصيدلة والعلوم، وما كان لذلك إلا أثرا سلبيا عليهم في تقدير الإجابات حتى التي كانت بالإمكان. وأشار محمد إبراهيم، طالب بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية، إلى أن امتحان الجغرافيا تضمن أكثر عدد من النقاط الصعبة متفوقا في صعوبته على امتحانات السنوات السابقة التي تدربوا عليها مرارا وتكرارا، وذلك أيضا بشهادة زملائه المتفوقين دراسيا. وتابع إبراهيم ل"الشروق": "نقاط كثيرة في غاية الصعوبة وردت بامتحان الجغرافيا اليوم، وتحتاج لتفكير بشكل كبير، لذلك أتوقع ألا يستطع أحد من زملائي تحصيل الدرجات النهائية في هذا الامتحان". وأكد محمود هاشم، طالب بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية، أن مستوى امتحان مادة الجغرافيا جاء اليوم في مستوى الطالب الخارق للطبيعة وليس حتى المتفوق أو المتوسط اللذان ظلا عاما كاملا يبذلا مجهودا كبيرا من أجل هذه المادة، ساخرا بأنه جاء في مستوى "ابن بطوطة" الرحالة الشهير. وأكمل أن معظم طلبة الشعبة الأدبية اليوم من شدة حزنهم علقوا أيضا على مستوى الامتحان بأن الذي وضعه من الوزارة يعجز عن حله وخاصة في زمن محدد 3 ساعات. ونبه إلى أن مجهود 11 شهرا من الدراسة والمذاكرة، وما صاحب ذلك من تكاليف وأعباء مادية تحملتها أسرهم ذهب هباء بسبب من وضع امتحان تعجيزي كامتحان اليوم.