عبر عدد من طلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة في محافظ الأقصر، عن استياءهم من مستوى امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية "اللغة الألمانية". وأشاروا، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، إلى أنه جاء به نقاط عديدة صعبة على عكس ما كان متوقعًا. وقال علي صابر، طالب بالشعبة الأدبية بلجنة رقم 1 بمدرسة الأقصر الثانوية العسكرية، إن امتحان اللغة الألمانية جاء صعبًا للغاية، وهو ما سبب التوتر لدى الطلاب نتيجة احتياجه لوقت أكثر من الساعتين التي حددتهم وزارة التربية والتعليم مدة زمنية للإجابات. وأضاف أن جميع نقاط الامتحان لم يوجد بها تكافؤ فرص تمامًا؛ حيث جاءت جميعها في مستوى الطالب المتفوق الذي يتحدث الألمانية من الأساس ليس الذي درسها هذا العام، مشيرًا إلى أن المادة لم تأخذ حقها في التدريس هذا العام بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا. وأكد عبد الرحمن عثمان، طالب بنفس الشعبة، وامتحن في مادة اللغة الألمانية، أن السؤال الثاني استغرق في إجابته مدة ساعة تقريبًا نظرًا لصعوبته، واعتماده على ذكاء الطالب المتفوق الذي يفضل من بداية العام مذاكرة تلك المادة عن المواد الأخرى. وتابع عثمان: "من وضع امتحان اللغة الألمانية وضعه في مستوى طالب كلية الأداب الذي يدرس اللغة فقط بتعمق ولا يدرس أي مواد أخرى بجانبها، ونتيجة ذلك أجمعت أراء الطلبة اليوم على صعوبة المادة ليس طالب أو اثنين، وهو ما عكس على وجوههم مظهر الحزن نتيجة عدم توفيقهم في إجابات المادة على عكس ما كان متوقع أن يتم عقب امتحان اللغة العربية الذي جاء صعبًا هو الأخر". وأشار أحمد مصطفى، طالب بنفس الشعبة أيضًا، وامتحن في مادة اللغة الألمانية، إلى أن الامتحان التجريبي الذي وضعته الوزارة لهذه المادة كان سهلًا إلى حدٍ ما، مما أوحى بإشارة للطلاب أن الامتحان النهائي سيكون في نفس المستوى، لكنه جاء بمستوى جعل الجميع يخرجون من اللجان غير راضين عن هذا المستوى. وأضاف أنه كان يجب على الوزارة وضع امتحان فيه تكافؤ للفرص بينه وبين امتحان اللغة الفرنسية، الذي أجمع فيه زملائهم الذين امتحنوا فيه على سهولة نقاطه، معتبرين أن المدة المحددة للإجابات عنه كانت كافية، لكن ذلك لم يحدث، وجاء العكس، لذلك العديد من الطلاب أصيبوا بالإحباط في بداية الامتحان عندما رأوا الأسئلة، وهو ما سبب توترًا في الأعصاب نتج عنه التردد أكثر من مرة في الإجابات. وطالب الوزارة بالاهتمام بأراء الشعبة الأدبية فهي تمثل شريحة كبيرة، وقد تكون أكبر من شريحة طلاب الشعبة العلمية، ووضع امتحان في مستوى الطالب الحقيقي ليس المتوسط الطالب الحقيقي الذي وصل إليه خلال هذا العام في ظل الإجراءات التي اتخذت جراء جائحة فيروس كورونا.