قال الدكتور زاهي حواس إن مغنية الأوبرا المصرية فرح الديباني ستشارك في أوبرا "توت عنخ آمون" التي من المقرر أن ينطلق أول عرض لها في مطلع نوفمبر المقبل أمام معبد الملكة حتشبسوت، ولمدة 5 أيام، موضحا أنها ستؤدي خلال العرض شخصية "إيزيس". وأكد "حواس" خلال ظهوره في برنامج "الستات" تقديم سهير جودة ومفيدة شيحة، على شاشة النهار، إن أوبرا "توت عنخ آمون" التي كتبها بمناسبة مرور 100 عام على كشف مقبرة توت عنخ آمون، سيشارك فيها أبرز مغنيين الأوبرا في إيطاليا، وستعرض في مصر 5 أيام، قبل أن تنطلق للعرض في عدد من دول العالم، منها؛ نيويورك واليابان وإيطاليا وغيرها. كانت فرح الديباني خطفت الأضواء نهاية أبريل الماضي، في حفل فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالانتخابات لولاية ثانية لحكم فرنسا، وذلك بعد أن قبل يدها أمام الملايين وقدم لها الشكر، عقب أدائها النشيد الوطني الفرنسي (لا مارسييز - La Marseillaise)، وسط تصفيق وهتافات جميع الحضور. وذكرت الصحافة الفرنسية حينها، أن "الديباني" التي حضرت إلى الحفل بدعوة شخصية من ماكرون، هي أول " ميتزو سوبرانو" أجنبية تحيي فوز رئيس فرنسي، كما أنها أول أجنبية أيضا تؤدي في حفل رئاسي النشيد الوطني الفرنسي، الذي تمت كتابته ثم اعتماده في 1795 بعد الثورة الفرنسية. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تغني فيها "الديباني" أمام ماكرون، فقد شاركت في يوليو الماضي، فى حفل افتتاح منتدى هيئة الأممالمتحدة من أجل المساواة بين المرأة والرجل، بمعهد العالم العربى بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وهيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش، وأودرى أزولاى، المدير العام لمنظمة اليونيسكو وغيرهم. وتعد فرح الديباني، أول مغنية أوبرا مصرية وعربية تنضم إلى أكاديمية أوبرا باريس، في سبتمبر 2016. حصلت من أكاديمية Hanns-Eisler Academy of Music للموسيقى ببرلين على بكالوريوس الفنون، وفازت ولدت "الديباني" عام 1989 في الإسكندرية لعائلة من عشاق الموسيقى، والتحقت بمركز الفنون بمكتبة الإسكندرية عام 2005، وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة الغناء للمجلس الأعلى للثقافة المصرية عام 2007، ثم الجائزة الثانية في مسابقة Jungend Musiziert عام 2008، وفي 2013 حصلت على الجائزة الثالثة من مسابقة "جويلو بيروتي" الدولية للغناء الأوبرالي. تغير مسار فرح الديباني نحو العالمية، بعد أن اكتشفها أحد مدرسي اللغة الألمانية، في عام 2010، لتنتقل إلى ألمانيا، ويتم قبولها في أكاديمية هانز إيسلر للموسيقى في برلين وتخرجت في 2014، بينما حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة التقنية في برلين، تليها درجة الماجستير في نفس المجال، وفي 2016 التحقت بأكاديمية الأوبرا في باريس، وبعد 3 أعوام فازت بجائزتها الشهيرة عن الغناء الأوبرالي كأول مغنية مصرية تحصل عليها. وفي عام 2019، حصلت فرح الديباني على تكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن عدد من النماذج المصرية المتمزية، في ختام المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذي تم تنظيمه في العاصمة الإدارية الجديدة. ظهرت "الديباني" في دور راميرو في أوبرا "فتاة الحديقة" لموزارت، كما بدور "ديدو" في أوبرا "ديدون وإينيي" لهنري بورسيل، وبدور البطولة في أوبرا "كارمن" لجورج بيزيه، لذلك وصفتها مجلة "عالم الأوبرا "الألمانية بأنها أفضل موهبة أوبرالية شابة. وفى عام 2021، تمت دعوتها، للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس اليونسكو، وغنت خلالها للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ أغنية "وحياة قلبي وأفراحه"، وحينها سلطت السفارة الفرنسية الضوء على أداء فرح الديباني. وفي أبريل 2022، منحت السفارة الفرنسية فرح ديباني، وسام الفنون والآداب الفرنسي (فارس)، والذي يذهب إلى الشخصيات المبدعة في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال إسهاماتهم لصالح ازدهار الفنون والآداب في فرنسا والعالم.
