وزيرة البيئة: المشروع مثالاً واضحاً أمام العالم فى حماية الحياة البرية شهدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحمد أحمد البواردي وزير الدفاع، ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري بدولة الإمارات، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والسفيرة مريم الكعبي سفير دولة الإمارات بالقاهرة، أمس الجمعة، عملية أول إطلاق وإعادة توطين لطائر الحباري من محمية العميد لمحافظة مطروح. وقالت فؤاد، إن اليوم السبت، علامة فارقة في التعاون المصي الإماراتي في حماية التنوع البيولوجي، حيث يتم عملية إطلاق وإعادة توطين عدد 2000 طائر من نوع "الحباري الأفريقية" كأحد الأساليب العلمية لحمايته من الانقراض، مضيفة أن طائر الحباري الأفريقي هو من النوع الذي يتواجد وينتشر بدول شمال أفريقيا ومن بينها مصر. وأشارت فؤاد، إلى أنه تم إجراء تحاليل الحامض النووي والبيولوجيا الجزيئية ومقارنة النتائج بالعينات المرجعية المحفوظة في المكتبات الجينية؛ للتأكد أنه من ذات السلالة المحلية المتواجدة أو التي اعتادت على التواجد في مصر بما يتفق مع اشتراطات حماية البيئة والتنوع البيولوجي والاتفاقيات الدولية المعنية. وأشادت الوزيرة، بالاهتمام غير المسبوق بالتنوع البيولوجي، والعالم على مشارف التصديق على خارطة طريق عالمية للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 حتى 2050، وتتضمن كيفية الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وحمايتها. ولفتت إلى أن إعادة توطين طيور الحباري يعود إلى مبادرة الشيخ زايد آل نهيان الذي فكر في هذا المشروع منذ 50 عاما، حيث تم ملاحظة بداية تهديد هذا النوع بالانقراض ويتم استكمال المبادرة على يد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات. وأكدت أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقة وطيدة ممتدة لسنوات كثيرة في كل المجالات. ويعد مشروع إعادة توطين 2000 طائر حباري أحد مجالات التعاون البيئي بين الجانبين، متمنية أن يكون هذا المشروع أساسا للحفاظ على التنوع البيولوجي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرا للموقع المتميز الذي تتمتع به مصر في هذا المجال. وشددت على اهتمام القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتركيز على أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتصدى لآثار التغيرات المناخية، فهو أول رئيس مصري يحضر مؤتمر التنوع البيولوجي cop14، والذي استضافته مصر 2018، واستمرت في رئاسته 3 سنوات. وتابعت: "نحن الآن على مشارف استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27 نوفمبر القادم فى مدينة شرم الشيخ، ويلي ذلك استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر المناخ cop28". وأردفت: "اليوم نرسخ آلية مهمة جدا للعالم أجمع وهي كيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال هذا المشروع، والذي يؤكد على مدى ارتباط التنوع البيولوجي بقضية التغيرات المناخية، حيث أثبتت الدراسات أن هناك تأثير واضح للتغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض على التنوع البيولوجى بأشكاله كافة". وأضافت فؤاد، أن الحكومة المصرية ستخصص خلال استضافتها لمؤتمر المناخ cop 27 يوما خاصا للطبيعة والتنوع البيولوجي، وسيكون من ضمن الشركاء دولة الإمارات ومع عدد من بلدان أخرى للحفاظ على التنوع البيولوجي".