كشفت الإعلامية ياسمين الخطيب، عن محاولتها الفاشلة للانتحار خلال الأيام الماضية، ذاكرة أنها لا تعاني من صدمة عاطفية، أو ما شابه، لكنها اعترفت بكل شجاعة أنها تعاني من اضطراب الشخصية الحدية ال"BPD". وأعلنت ياسمين عبر خاصية استوري على حسابها الشخصي "إنستجرام"، انفصالها رسميا عن زوجها رمضان حسني، بعد 10 أشهر فقط من الزواج. ما هو مرض "اضطراب الشخصية الحدية"؟ يقول أطباء موقع "مايو كلينيك" التابع لجامعة مايو الأمريكية، إن اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب في الصحة العقلية يؤثر في طريقة التفكير في النفس والشعور بها وبالآخرين؛ مما يؤدي إلى مشاكل في مهام الحياة اليومية، ومشاكل في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك، واضطراب العلاقات بشكل متكرر. ويعاني المريض من الخوف الشديد من الهجر أو عدم الاستقرار، وقد تجد صعوبة في تحمل الوحدة، ويدفع الغضب الحاد والاندفاع والحالات المزاجية المتقلبة الآخرين إلى الابتعاد عنه على الرغم من أنه يرغب في الشعور بالحب ووجود علاقات دائمة. وعادة ما يبدأ اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ، ويبدو أن الحالة تزداد سوءً في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيًّا مع تقدم العمر. أسباب المرض كما هو الحال مع اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، فإن أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير مفهومة تمامًا، بالإضافة إلى العوامل البيئية، مثل تعرض المريض لإساءة المعاملة خلال الطفولة أو إهماله، بالإضافة إلى أن هناك أسباب نابعة من الجينات الوراثية، فقد تكون اضطرابات الشخصية موروثة أو مرتبطة بقوة باضطرابات الصحة العقلية الأخرى بين أفراد الأسرة. ومن ضمن الأسباب أيضا الاضطرابات الدماغية، حيث أظهرت بعض الأبحاث تغييرات في مناطق معينة من الدماغ تتعلق بتنظيم العاطفة والاندفاعية والعدوانية، بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل بشذب صحيح بعض المواد الكيميائية في المخ التي تساعد على تنظيم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين. الأعراض يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على شعور المريض تجاه نفسه وتعامله مع الآخرين وتصرفاته بشكل عام وقد تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي: 1. رعب من فكرة الهجر، قد تدفع المريض لاتخاذ إجراءات عنيفة لتجنب فراق أو رفض حقيقي أو مُتخيل. 2. نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية، كتعظيم شخص بشدة وفي اللحظة التالية الاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاسٍ. 3. تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته بما في ذلك تغير القيم والأهداف، والإحساس بأنه شخص سيئ أو أنه لا قيمة لوجوده على الإطلاق. 4. نوبات من الرهاب المتعلق بالإجهاد وفقد الصلة بالواقع، تدوم من عدة دقائق لعدة ساعات. 5. تصرفات طائشة ومندفعة، كالمقامرة، والقيادة بتهو، والإسراف، وحفلات السهر وتعاطي المخدرات، أو قضاء المريض على نجاحه بالاستقالة من وظيفته أو إنهاء علاقة ناجحة. 6. الميل للأفكار والسلوكيات الانتحارية وأذية النفس، وغالبًا نتيجة الخوف من الفراق أو الرفض. 7. تقلبات ميزاجية عنيفة تستمر عدة ساعات أو لعدة أيام، وتتمثل في سعادة غامرة، وضيق، وشعور بالعار أو القلق. 8. فقدان الأعصاب نتيجة الغضب بشكل حاد، وما ينتج عنه من تصرفات غير لائقة، كأن تكون ساخرًا وحاد الكلام، أو تدخل في شجار جسدي مع أحد. المضاعفات يمكن أن يتسبب اضطراب الشخصيّة الحدّي في الإضرار بمناطق عديدة في حيا المريض، فيمكن أن يؤثر سلبيًا على العلاقات الحميمية والوظائف والمدرسة والأنشطة الاجتماعية والصور الذاتية، وهو ما قد يتسبب في الآتي: 1. تغييرات أو خسائر وظيفية متكررة. 2. عدم استكمال التعليم. 3. العديد من المشكلات القانونية، مثل قضاء عقوبة في السجن. 4. العلاقات المليئة بالنزاعات أو الإجهاد الزوجي أو الطلاق. 5. إيذاء النفس، مثل القطع أو الحرق وتكرار الدخول إلى المستشفيات. 6. الاشتراك في العلاقات المؤذية. 7. حالات الحمل غير المخطط لها والأمراض المنقولة جنسيًا وحوادث السيارات والمعارك الجسدية بسبب السلوك المتهور والمحفوف بالمخاطر. 8. محاولة الانتحار أو الانتحار فعليًا. 9. اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب.