اختارت غالبية الناخبين في الدنمارك التحول عن موقف بلادهم القائم منذ عقود بشأن الابتعاد عن السياسة الدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، وفق توقعات نشرتها محطات إذاعية دنماركية اليوم الأربعاء. وأشارت استطلاعات نشرتها إذاعتا "دي آر" و "تي في 2" إلى وصول نسبة مؤيدي الانخراط في السياسة الدفاعية المشتركة إلى 1ر69 % و 6ر66 % من أصوات الناخبين على الترتيب، بعدما تم إغلاق صناديق الاستفتاء. ومن المقرر أن يتم الأعلان عن أول النتائج الرسمية خلال الساعات المقبلة. وإذا تم التخلي عن الابتعاد عن السياسة الدفاعية المشتركة يمكن أن تشارك الدنمارك في برامج التعاون الأمني والدفاعي الأوروبية في المستقبل، على سبيل المثال، يمكن أن تشارك في مهام الاتحاد الأوروبي العسكرية في الخارج. يذكر أن الدنمارك هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تتبنى مثل هذا النظام الخاص، الساري منذ 1993. وجاء تصويت الدنماركيين في الوقت الذي يمر فيه المشهد الأمني الأوروبي بأكبر تغيرات منذ نهاية حقبة الحرب الباردة. وجمع غزو روسيا لأوكرانيا الاتحاد الأوروبي إلى جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تسعى السويد وفنلندا الآن إلى الانضمام إليه. وكتب وزير الدفاع الدنماركي مورتن بودسكوف، الذي صوت "بنعم" في الاستفتاء، عبر موقع تويتر: "إن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يهدد سلامنا وأمننا. إذا تآزر جيراننا، يجب أن ننضم إليهم أيضا".