انتهت المخرجة السورية سؤدد كعدان، من تصوير أحدث أفلامها "نزوح"، ليدخل حالياً في مرحلة ما بعد الإنتاج، الذي يشارك في بطولته كندة علوش، وسامر المصري، والممثلة الشابة هالة زين، ونزار العاني، ودارينا الجندي، وهو ثاني أفلام سؤدد الروائية بعد "يوم أضعت ظلي" الفائز بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وقد فاز مشروع "نزوح" بالعديد من الجوائز من مهرجانات كان وبرلين وغيرها. وقالا علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان في ماد سوليوشنز المسؤولة عن توزيع الفيلم: "منذ أن شاهدنا أفلام المخرجة القصيرة، ونؤمن بموهبة سؤدد كعدان، وقد ساهمنا في عرض 3 من أفلامها على منصة نتفليكس، وهم يوم أضعت ظلي، عزيزة، وخبز الحصار، كما وزعنا فيلمها الوثائقي عتمة، ولهذا نحن متحمسون بشكل خاص لفيلمها الأحدث (نزوح)، خاصة بتضمنه لنجوم من عيار كندة علوش وسامر المصري". الفيلم تم تصويره في تركيا، وحصل السيناريو على جائزة باومي من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي حصل على جائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعماً من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام. تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة (هالة زين) ذات ال14 سنة. لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر (نزار العاني) الصبي بالمنزل المجاور. ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة (كندة علوش) على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز (سامر المصري) الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل. سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا، درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي تم اختيارها للمنافسة في مسابقة أوريزونتي بمهرجان فينيسيا حيث فاز بجائزة أسد المستقبل، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي. وقبل عدة أشهر، بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لسؤدد وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.