اتهم رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن حكومة المملكة المتحدة اليوم الجمعة بالذهاب "إلى مدى بعيد، بطريقة أحادية" بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية. ورفض مارتن تلميحات بأن الاتحاد الأوروبي متعنت بخصوص البروتوكول ودعا الحزب الرئيسي بالبلاد، الحزب الوحدوي الديمقراطي، إلى إعادة الانضمام لمؤسسات مشاركة السلطة في "ستورمونت"، برلمان أيرلندا الشمالية. ويلتقي مارتن في بلفاست زعماء أحزاب سياسية وسط الأزمة المستمرة في البرلمان بسبب الاتفاقات التجارية المثيرة للخلاف لحقبة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا". ومن المقرر أن يلتقي مارتن مجموعة من ممثلي الأعمال التجارية خلال زيارته التي ستهيمن عليها الأزمة السياسية الناجمة عن البروتوكول المثير للخلاف. ويمنع الحزب الوحدوي الديمقراطي حاليا إعادة تأسيس مؤسسات مشاركة السلطة في البرلمان احتجاجا على البروتوكول، الذي وضع حواجز اقتصادية للتجارة بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية. وتأتي زيارة مارتن في أعقاب خطوة مثيرة للجدل اتخذتها حكومة المملكة المتحدة حيث تصرفت بشكل أحادي وألغت أجزاء من البروتوكول. ورغم ترحيب الحزب الوحدوي الديمقراطي بإعلان وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس يوم الثلاثاء الماضي إصدار تشريع لإلغاء أجزاء من اتفاق بريكست الذي وقعته لندن مع الاتحاد الأوروبي، ذكر الحزب أنه لن يوقف مقاطعته لمشاركة السلطة على الفور. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مارتن قوله "إن الاتحاد الأوروبي ذكر مرارا أنه يمكنه أن يمضي قدما بشأن القضايا". وأضاف: "تحدثت إلى (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون ويتعين علي أن أكشف هذا، فكرة أن الاتحاد الأوروبي يمارس التعنت بطريقة ما في هذه القضية ليست حقيقية، إنها غير منطقية". وتابع: "ما يحدث الآن هو أحادية معينة من قبل الحكومة البريطانية، حيث تقول (إما بطريقتنا وإلا فلا) ولا يمكنك التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على ذلك الأساس، خصوصا عندما تكون قد وقعت الاتفاق التي لا يعجبك الآن".