وسط حضور سينمائى عالمى، وبعد تجاوز أزمة كورونا، حيث شهد قصر المهرجانات على شاطئ الكروازيت بجنوب فرنسا، افتتاحا رائعا لمهرجان كان السينمائى الدولى التى انطلقت دورته ال75 أمس الأول، وشهدت السجادة الحمراء للمهرجان حضور عدد كبير من نجوم ومشاهير العالم، ليسترد المهرجان بريقه الكبير، منهم جوليان مور التى أعلنت لحظة الافتتاح، وإيفا لانجوريا وروسى دى بالما، وكاثرين لانجفورد، واريان لابى، ولوليتا شاماه، وإميليا شول، ولاشانا لينش بطلة فيلم "جيمس بوند" الأخير. وفوجئ رواد الحفل بظهور الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، الذى ألقى خطابا مفاجئا بالفيديو عبر الأقمار الصناعية، وقال فولوديمير إنه فى النهاية ستختفى الكراهية ويموت الطغاة، وأشار إلى قوة السينما خلال الحرب العالمية الثانية، بما فى ذلك فيلم تشارلى شابلن «الديكتاتور العظيم» الذى سخر من الزعيم النازى أدولف هتلر. وقال: «نحتاج إلى تشابلن جديد ليثبت اليوم أن السينما ليست صامتة»، وتساءل «هل ستبقى السينما صامتة أم ستتحدث؟ هل يمكن أن تبقى السينما خارج ما يحدث فى أوكرانيا؟». وأضاف، فى إشارة إلى فلاديمير بوتين: «أنا متأكد من أن الديكتاتور سيخسر»، متبعا: «سننتصر فى هذه الحرب. المجد لأوكرانيا»، ولقى خطابه ترحيبا حارا من الجمهور. وتضامن المهرجان فى نسخته لهذا مع أوكرانيا فى حربها ضد الغزو الروسى. واستبعدت إدارة المهرجان الممثلين الرسميين الروس وصانعى الأفلام الروس. فقط المخرج كيريل سيريبنيكوف، تم قبوله فى المسابقة بفيلم «زوجة تشايكوفسكى» على أساس أنه لم ينل أى دعم أو تمويل روسى. وكان المخرج قيد الإقامة الجبرية فى روسيا ويعيش منذ إطلاق سراحه فى المنفى فى ألمانيا. يدور الفيلم حول الملحن الشهير تشايكوفسكى الذى يتزوج شابة لإخفاء مثليته الجنسية.