أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، اليوم الاثنين، عن أسماء الفائزين في دورتها ال16، والتي تقام برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية. وحصدت جائزة "فرع الآداب" الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر عن كتابها "مقهى ريش، عين على مصر"، الصادر عن "دار نهضة مصر للنشر" عام 2021، وفازت الكاتبة السورية ماريا دعدوش بالجائزة عن فرع "أدب الطفل والناشئة"، عن قصتها "لغز الكرة الزجاجية"، الصادر عن دار الساقي عام 2021، فيما نال الكاتب الدكتور محمد المزطوري من تونس الجائزة عن فرع "المؤلف الشاب"، عن كتابه "البداوة في الشّعر العربي القديم"، الصادر عن كل من كلّية الآداب والفنون والإنسانيات- جامعة منّوبة ومؤسّسة GLD (مجمع الأطرش للكتاب المختصّ) عام 2021. وفاز بالجائزة عن فرع "الترجمة" الدكتور أحمد العدوي من مصر، الذي ترجم كتاب "نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي"، للمؤلف جورج مقدسي، وأصدرته مدارات للأبحاث والنشر في عام 2021، من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فيما حصد الكاتب المغربي محمد الداهي، جائزة فرع "الفنون والدراسات النقدية" عن كتابه "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع" والصادر عن المركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع عام 2021. ونال فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" الدكتور محسن جاسم الموسوي من العراق/الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن كتابه:" ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر: التسليع العولمي والترجمة والتصنيع الثقافي"، الصادر عن دار نشر جامعة كمبريدج في 2021، فيما ذهبت الجائزة في فرع "النشر والتقنيات الثقافية" لمكتبة الإسكندرية في مصر. جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع النشر والتقنيات الثقافية فازت بها مكتبة الإسكندرية، وتعد مكتبة الإسكندرية إرثاً ثقافياً يحمل حضارة الماضي وعبقه فهي إعادة وبعث لمكتبة الإسكندرية القديمة، وقد جاءت هذه المكتبة الجديدة أكبر مكتبة في عصرها وقد افتتحت في 16 أكتوبر 2002 بمشاركة عالمية . تضم المكتبة ملايين الكتب باللغات المختلفة وأرشيف النت الذي يمد القراء في شتى المعمورة بما يطلبونه من كتب. كما استحدثت مشروع سفارة المعرفة فروعاً في الجامعات المصرية في محافظات مصر كي تسهل للطلاب والشباب والباحثين فروع العلم بشتى مصادره ومراجعه دون الانتقال إلى مركز المكتبة بالإسكندرية ولم يتوقف نشاطها على ما جمعته من كتب ومجلات بل قامت بنشر كتب تعد فريدة في بابها وأسهمت في النشاط الثقافي والفني بدعوة كبار المثقفين والمفكرين لمؤتمرات وندوات ثقافية حضوراً وعبر الفضاء الإلكتروني مما يعد تحريكاً لبحر الثقافة العربية وتقديمها للعالم عبر التقنيات الحديثة. إن دورها الثقافي والفكري ونشر الكتب والأنشطة الثقافية واضح وذو تأثير فاعل. فاز كتاب "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع" للكاتب المغربي محمد الداهي، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع عام 2021 بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع الفنون والدراسات النقدية، ويعد الكتاب تصنيفاً للأنساق المتعلقة بالسرود الذاتية داخل الخطاب الأدبي العام، التي تضم اليوميات والرسائل والاعترافات والمذكرات والتخييل الذاتي والسرد الذاتي. يمتاز الكتاب بسلاسة العرض ووضوح المفاهيم ودقة التحليل، ومراجعه الحديثة والشاملة، وقراءته لأعمال سردية عربية قديمة وحديثة. فالكتاب يسرد العلاقة المعقدة بين الكتابة والوجود والنص وما يضمره في إطار تمثيل الذات الواقعية ونقلها إلى عالم الكتاب. من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام الجائزة: "دورة بعد أخرى تشهد جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تعدّ واحدة من أبرز الجوائز الثقافية الرائدة في العالم العربي، منجزات أصيلة ونوعية تسهم في رفد المشهدين الثقافي والإبداعي بالكثير من المعارف والجماليات، ويسرّنا أن نشهد على هذا التنوّع والثراء الفكري واللغوي والإبداعي الذي قدّمه جميع المشاركين. وقد لمسنا في دورة هذا العام الكثير من التنوّع فيما يتعلّق بالأساليب والطرح واللغة والأنماط البحثية التي امتازت بالتجديد والشمولية وحداثة الموضوعات التي تم التركيز عليها، وهذا عامل مهم يثري مكانة الجائزة، ويؤكد حضورها وعمقها النوعي عربياً وعالمياً لما تتناوله من مضامين تعنى بالارتقاء بواقع الترجمة، والنهوض بمجالات الأدب المختلفة، والتأكيد على أهمية النشر كركيزة أساسية للعمل الثقافي بصفة عامة، وإننا إذ نثمّن ونبارك هذا الإنجاز الجديد الذي يحسب للثقافة العربية وتقديم أسماء مبدعة جديدة، نتطلع إلى رؤية المزيد من الإبداعات في القادم من الأعوام". جدير بالذكر أنه سيتم الإعلان عن الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" خلال الأسابيع المقبلة. وستكرم الجائزة الفائزين في حفل سيعقد بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة ال3 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في مايو المقبل. سيتم تكريم الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" ومنحه "ميدالية ذهبية" تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، وجائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.