توجه الإعلامي عمرو أديب، بخالص التعازي لأسر شهداء الهجوم الإرهابي، الذي وقع غرب سيناء وأدى إلى استشهاد ضابط وعشرة جنود، وإصابة خمسة آخرين، مشيرًا إلى أن أبناء القوات المسلحة كانوا يدافعون عن الوطن وعن حياة الملايين، ويقفون في نوبة حراسة وعمل على إحدى محطات رفع المياه. وأضاف أديب، خلال تقديمه لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أن «الحادث الإرهابي كان مفاجئًا وصادمًا للعديد من الناس»، متابعًا: «كان مفاجئا وصادما لي، نسينا الأمر قليلًا وهذا خطأ، لأن الإرهاب لا يموت». وتابع: «الإرهاب يمكن تحجيمه وتقليل وتيرة عملياته، لكن من الصعب قيام الإرهابيين التكفيريين بعملياتهم بشكل سهل وتتسم بإيقاع سريع، والطريقة الجديدة تعتمد على الانتظار حتى تجميع العتاد وعدد من عناصر الإرهابيين التكفيريين». وأشار إلى اعتقاده بأن عددًا كبيرًا من الإرهابيين وراء هذا الهجوم، متابعًا: «هذه الجماعات تتجه إلى التجهيز للعمليات على فترات متباعدة، حتى يكون بها أفراد وأسلحة كثيرة، لأنهم لا يمتلكون الأفراد أو القوة أو العتاد أو التمويل الذي كان موجودًا في السابق». وأردف: «العديد يضع تحليلات لسبب الاستهداف، وبشكل مطلق بعيدًا عن التحليلات، هؤلاء ناس تكفيريين، يروننا جميعا كفرة وقتلنا مباح، جلست مع ناس منهم كثيرًا، والأمر بالنسبة لهم حلال، فكرهم مرتبط باستحلال دمائنا وأموالنا وحياتنا». وذكر أن «تلك الجماعات لديها قناعة واضحة بأنهم يقتلون الكفار وفي حرب مقدسة ضدنا»، معقبًا: «ولا تهز شعرة من مصر، عزاؤنا على أبنائنا، فهم يبذلون الدماء لتشعر الدولة أنها صامدة وتقف على قدمها، وهذا لن ينهي مصر، غيرهم في سوريا والعراق كان لديهم هذا الوهم وتحقق جزءًا منه، لكن في مصر لن يتحقق أبدًا». ونوه إلى أن الإرهاب المنظم موجود في مصر منذ الثمانينيات، فضلًا عن أن الإرهاب لا ولن ينتهي طالما استمر هذا الفكر وعدم مواجهته بشكل واضح، مختتمًا: «أتوقع أن يكون الرد على هذه الرسالة مزلزل في الساعات المقبلة، من الوراد زيادة عدد الشهداء، والأمر لا يجب أن يثنينا عن معركتنا ضد هؤلاء.. لا نخاف ولا عمرنا خفنا». وفي وقت سابق اليوم، أعلن العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إحباط هجوم إرهابي على إحدى محطات رفع المياه بغرب سيناء. وقال المتحدث العسكري في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: «قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه في غرب سيناء، وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جندي وإصابة 5 أفراد». وأضاف البيان أنه جارٍ مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء، مؤكّدًا استمرار جهود القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي العزاء للشعب المصري والقوات المسلحة في ضحايا الهجوم، مؤكدا أن العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب.