حذر القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، كلا من حركة حماس وجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) من العمل وراء ظهورنا، في أعقاب عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، الذي تتهم الحركة إسرائيل بقتله في دبي. وقال الفريق تميم في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء: "كل من يحاول أن يأتي من وراء ظهورنا، عليه أن يحمي ظهره، وهذا ينطبق على كل أجهزة الاستخبارات في العالم، سواء كان ذلك القادم من حماس أو الموساد أو من أي جهة استخباراتية أخرى"، مؤكدا في الوقت ذاته أن دبي ترفض أن يأتيها أشخاص تحت أغطية مختلفة. وكشف خلفان عن أن طبيعة نشاط القيادي المبحوح في دبي كانت تجارية بحتة ولا علاقة لها بأسلحة أو ما شابه، واصفا الأصوات الإسرائيلية التي قالت إنه كان يذهب إلى دبي للقاء شخصيات إيرانية ب "الكاذبة والسخيفة"، معللا: "لو أراد المبحوح لقاء إيرانيين كان بإمكانه لقاؤهم في سوريا، وهذا سهل لأنه لا صعوبة في زيارة الإيرانيين إلى سوريا، وأنت تعلم أن دخول الأشخاص (الإيرانيين) إلى دبي ليس بهذه السهولة، أو ربما كان بإمكانه زيارة إيران ؛ فلماذا يلتقيهم في دبي؟.. لذلك هذا ادعاء باطل وكاذب. كانت مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الأسلحة التي تقدمها إيران إلى غزة، لكنها رفضت التعقيب على اتهامات بأن تل أبيب وراء مقتله، مشيرة إلى أن المبحوح كان دوره رئيسيا في مساعي حماس لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى قطاع غزة. وبحسب قائد عام شرطة دبي، فإنه إذا كان الموساد هو من اغتال المبحوح في دبي ولم يتبن ذلك حتى الآن كعادته عندما كان يتباهى بذلك؛ فإما أنه خائف من هذا الإعلان، أو أننا أمام منعطف في فكر ونهج الموساد الذي اعتاد على الإعلان عن عملياته في الخارج"، لافتا إلى "أننا لن نتهم الموساد اتهاما صريحا وواضحا حتى نتأكد من كل شيء". إلا أن هذا لا يعني استبعاده ضلوع الموساد في العملية، فقد أوضح في وقت سابق أنه لا يستبعد ضلوع الموساد في اغتيال المبحوح، قائلا :"قد يكون الموساد.. وقد يكون غير الموساد. وحول ما إذا كان الجناة قدموا مع الوفد الإسرائيلي الذي زار أبو ظبي برفقة وزير البنى التحتية عوزي لاندو الذي شارك في مؤتمر بيئي في الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، قال خلفان: "لا أتوقع ذلك. فلماذا يأتون مع وفد كان تحت المراقبة الشديدة في حين كان من الممكن الدخول بجوازات أوروبية؟".