الميرنجي يسعى لتكرار سيناريو 2016 والاقتراب خطوة نحو ال14.. والسيتي يبحث عن إنجاز جديد من أجل لقبه الأول تنطلق اليوم منافسات الذهاب من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، أعرق البطولات في القارة العجوز، بمواجهة قوية ونهائي مبكر بين ريال مدريد الإسباني ومستضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في التاسعة مساءً على ملعب الاتحاد. في المباراة الأقوى خلال الدور نصف النهائي، يسعى ريال مدريد لمواصلة مشواره المميز في هذه النسخة من البطولة، والتأهل للمباراة النهائية أملًا في زيادة رصيده كأكثر الفرق تتويجًا باللقب، في محاولة للجمع بين بطولتي دوري الأبطال والدوري الإسباني الذي بات على بعد نقطة واحدة من استعادته قبل 5 جولات من النهاية. يخوض ريال مدريد تحديا جديدا في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، فبعد إقصائه لباريس سان جيرمان أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة ثم حامل اللقب تشيلسي، يضرب الفريق الملكي موعدا مع مانشستر سيتي في زيارة لملعب الاتحاد حيث لم يسبق له الفوز في 3 مباريات بل وخرج من هناك من التشامبيونزليج في نسخة الجائحة. ويعوّل ريال مدريد كثيرًا على مهاجمه الفرنسي كريم بنزيما، قائد وهداف الفريق، والذي يقدم أفضل مواسمه على الإطلاق مع النادي ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني ويتأخر بهدف واحد عن قائمة هدافي دوري الأبطال، بالإضافة إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي توهج الموسم الحالي مع أنشيلوتي قبل أن يتراجع مستواه في الآونة الأخيرة. ويسعى ريال مدريد لتحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة العودة الأسبوع المقبل على ملعبه، سانتياجو برنابيو، كما فعل في مباراة الدور ربع النهائي عندما أطاح بحامل اللقب تشيلسي بعد الفوز عليه في إنجلترا بنتيجة 3-1 والخسارة في البرنابيو بنتيجة 3-2. ومن المتوقع أن يدخل ريال مدريد مباراة اليوم بتشكيل يضم تيبو كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي الدافعي داني كارباخال، إيدير ميليتاو، ناتشو وفريلاند ميندي، وفي الوسط يلعب لوكا مودريتش، كامافينجا وتوني كروس، خلف ثلاثي الهجوم فينيسيوس جونيور، فيديريكو فالفيردي وكريم بنزيما. على الجانب الآخر، يواصل الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، بحثه عن التتويج القاري الأول له مع الفريق الإنجليزي، بعدما خسر نهائي العام الماضي أمام مواطنه تشيلسي. كان طريق السيتي أقل قوة من نظيره ريال مدريد، حيث تأهل لهذا الدور بعد التفوق على سبورتنج لشبونة البرتغالي في دور ال16، قبل أن يعبر أتلتيكو مدريد في الدور ربع النهائي. وما زال السيتي ينافس وبقوة مع ليفربول، الذي يليه بنقطة واحدة، في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، من أجل التتويج بلقب البريميرليج، ولكن الفوز الأخير أمام واتفورد بخماسية مكن المدرب الإسباني جوارديولا من إراحة العديد من لاعبيه من أحل موقعة اليوم أمام ريال مدريد. ويسعى الستي لتحقيق نتيجة إيجابية وحاسمة في مباراة اليوم مستفيدًا من اللعب على ملعبه ووسط جماهيره، قبل مباراة الإياب في إسبانيا، خاصة وأن الفريق عانى في مباراته الأخيره في إسبانيا والتي كانت أمام أتلتيكو مدريد في الدور نصف النهائي وانتهت بالتعادل السلبي. ومن المتوقع أن يدخل مانشستر سيتي مباراة اليوم بتشكيل مكون من إيدرسون في حراسة المرمى، أمامه الرباعي الدفاعي جواو كانسيلو، روبن دياز، إيمريك لابورت وزينشينكو، وفي الوسط يلعب بيرناردو سيلفا، رودري وكيفين دي بروين، خلف ثلاثي الهجوم رياض محرز، جابرييل جيسوس ورحيم ستيرلينج. ويتسم تاريخ مواجهات الفريقين بالندية والتكافؤ حيث فاز كل منهما في مناسبتين وخسر مرتين وتعادلا مرتين أيضا، وكانت الذكرى الجيدة الوحيدة للفريق المدريدي في تاريخ مواجهاته مع السيتي في نصف النهائي تحديدا، لكن هناك ذكرى سيئة كذلك قبل موسمين حين كان الريال تحت إمرة زين الدين زيدان حيث خسر الميرينجي ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 1-2 في ثمن النهائي. قبل الموسم الماضي، كانت أفضل نتيجة لسيتي في دوري الأبطال وصوله الى نصف النهائي عام 2016 حين توقف مشواره على يد ريال مدريد بالذات، قبل أن يحقق الفريق الإنجليزي ثأره في موسم 2019-2020 بإقصائه النادي الملكي من ثمن النهائي بالفوز عليه ذهابا وإيابا. أما ريال مدريد، فيخوض الدور نصف النهائي للمرة الثلاثين في تاريخه، ما يظهر حجم الهوة بين الفريقين على صعيد التاريخ والعراقة.