قالت هبة مجدي، مفتشة أول آثار، إن فن النحت والحفر على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة، وقد زيّن الفنان المسلم الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفرًا على الخشب أو نقشًا عليه أو تلوينه. وأضافت مجدي، في تصريحات لها، أن الحفر على الخشب لا يقتصر على القطع النحتية فقط، بل إن جمال الزخرفة الخشبية تراه من خلال التحف النادرة في المساجد والأضرحة والبيوت القديمة الزاخرة بالنقوش و«المنمنمات» المبتكرة التي لا يزال بعضها باقيا حتى اليوم. وتابعت: تمثل مجموعة التحف الخشبية كنوزاً من فنون العمارة والزخرفة، كالسقوف المحفورة بالنقوش المذهبة والملونة، وكذلك منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسي، كما استخدم فن النحت والحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة، هذه النماذج الخشبية قد حظيت باهتمام خاص لدى الحرفيين الذين زادوا عليها كتابات كوفية ونسخية متعددة. وأكملت: إن فن النحت والحفر علي الخشب يحول القطع الخشبية إلى لوحات ابداعية رائعة الجمال، وجميعها ترمز إلى التراث العربي والإسلامي وإلى معالم تدل على تاريخ وآثار بعض البلدان وتعكس صورة حقيقية للتراث والأصالة وما تحمله المهارة اليدوية من فن وخبرة.