يعد النحت على الخشب من أقدم الفنون في التاريخ، وقد عرفت منذ العصور القديمة، وقد زين بها الأمراء في العصور الإسلامية، الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية، سواء كانت حفر على الخشب أو نقش عليه، مثل "منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف والكراسي"، وتعد من الحرف التي أوشكت علي الاندثار، نظرًا لعدم الاهتمام بها. التقت"البوابة نيوز" ب"الأسطى أسامة فتحي"، فنان نحت الخشب لمعرفة أسرار المهنة، حيث قال: "بدأت في هذه المهنة منذ 34 عامًا، كنت بحب الرسم، وفي مرحلة الإعدادية تقدمت لمدرسة أحمد ماهر الزخرفية، ودخلت قسم النحت على الخشب"، مشيرًا إلى أنه كان يذهب إلى المدرسة صباحًا، وفي الليل ينتقل بين الورش لكسب الخبرة العملية". وتابع: "الحرفة لها أصول أوروبية من فرنسا وإيطاليا، وتختلف عن المصنوعات العربية خاصة التي انتشرت في الحقبة الإسلامية، وتختلف أيضا عن الأرابيسك"، موضحا أنه أدخل عليها أصول أجنبية، وعن المشاهير الذى تعامل معهم، كان أبرزهم الفنان أحمد حلاوة. وأضاف "فتحي"، أن مهنة النحت على الخشب في طريقها إلى الانقراض، لعدم اهتمام المدارس الصناعية بها، وعدم وجود ورش متخصصة، مطالبا بضرورة الاهتمام بها خاصة وأن الحرفي المصري هو اليد القادرة على إخراج قطع فنية تبهر الجميع. واختتم: "المهنة في اليد، وكل ما مرت على القطعة سنين، هتفضل براقة، لأن اليد اللي عملتها أتقنت في عملها، ولنا عبرة في آثار أجدادنا الخشبية والحجرية".