اتهمت أفغانستان التي تقودها حركة طالبان، باكستان بشن غارات جوية اليوم السبت أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين الأفغان في مقاطعتي خوست وكونار وحذرت من "عواقب وخيمة" إذا استمرت مثل هذه الهجمات، وفقا للمتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد. وقال مجاهد في رسالة عبر تطبيق واتساب أرسلت إلى الصحفيين إن طالبان أدانت بشدة الهجمات "الوحشية" ودعت باكستان إلى "عدم اختبار صبر الأفغان بشأن مثل هذه القضايا" مضيفا أن حوادث مماثلة يمكن أن "تؤجج العداوة" بين الدولتين الجارتين، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. وقتل أو جرح عشرات الأفغان في غارات جوية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حسبما ذكرت قناة "طلوع نيوز" الإخبارية المحلية. ودفعت الهجمات مئات المدنيين في خوست الواقعة على الحدود مع باكستان إلى النزول إلى الشوارع وترديد شعارات مناهضة لباكستان في وقت لاحق يوم السبت. ويمثل هذا البيان أول تحذير مباشر من طالبان وسط تصاعد التوترات بين البلدين منذ وصول الأولى إلى السلطة في أغسطس الماضي في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وسبق أن اتهمت واشنطنباكستان بدعم طالبان عسكريا وماليا في الحرب في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين. واستدعت وزارة خارجية طالبان السفير الباكستاني في كابول منصور أحمد خان للاحتجاج على الهجمات. ولم تعلق إسلام أباد على الهجمات المزعومة. وعززت البلاد الضربات العسكرية ضد حركة طالبان باكستان التي تعمل عبر الحدود التي يسهل اختراقها مع أفغانستان وتسعى للإطاحة بالحكومة الباكستانية.