تراجعت الصادرات الصينيةلروسيا في مارس الماضي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك على الرغم من ارتفاع الصادرات لدول أخرى سريعا، مما يشير إلى أن الشركات الصينية مترددة في التعامل مع روسيا. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن البيانات الرسمية أظهرت اليوم الأربعاء، أن الشركات الصينية باعت بضائع بقيمة 8ر3 مليار دولار لروسيا خلال مارس الماضي، بانخفاض بنسبة 7ر7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. ويعد هذا أدنى مستوى للصادرات منذ مايو 2020، عندما تضررت التجارة العالمية من جائحة كورونا. ويشار إلى أن الدولتين أعلنتا أن صداقتهما لا حدود لها مطلع هذا العام عندما التقى الرئيسان الصيني شي جين بينج والروسي فلادمير بوتين قبل بدء الغزو لأوكرانيا، ومنذ بدء الهجوم قالت الصين إنها سوف تستمر في علاقتها التجارية الطبيعية. ومع ذلك، ربما تكون العقوبات المتزايدة على روسيا من جانب عدة دول وانخفاض العملة الروسية وجهود أمريكا لمنع روسيا من استخدام الدولار دفعت الشركات الصينية لخفض الصادرات لموسكو. وارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 4ر26% مقارنة بالعام الماضي، ومن المرجح أن ذلك يرجع إلى ارتفاع أسعار السلع. وكان حجم التجارة الثنائي بين الدولتين قد ارتفع بنسبة 36% العام الماضي ليبلغ 147 مليار دولار، وفقا للبيانات الرسمية، حيث اتفق رئيسا الدولتين على تعزيز التجارة لتصل إلى 250 مليار دولار لدى لقائهما في فبراير الماضي.