قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، إن أحد أنواع الشوكولاتة المستوردة، والموجودة في السوق المصرية، يدخل في تكوينها بنسبة 2.3% مادة الخشخاش، منوهًا إلى أن البعض يشتكون من إيجابية تحليل المخدرات الذي يجرونه، بالرغم من أنهم لا يدخنون حتى السجائر. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر 2»، مساء الاثنين، أن كليات الشرطة والكليات العسكرية تجري تحليلات عشوائية لبعض الطلاب، بعد عودتهم من الإجازة؛ لتحقيق الانضباط الشديد، قائلًا إن التحليل يظهر إيجابية تعاطيهم للمخدرات سواء الحشيش أو الأفيون، رغم أنهم غير متعاطين لها. وأشار إلى أن الجهات الإدارية ملزمة بإجراء تحليل مخدرات للموظفين، وتفصل من يثبت تعاطيه لها، متابعًا: «المنتج مكتوب عليه أنه يحوي 2.3% خشخاش، أنا لم أحلل الشوكولاتة، لكن الأمر يثير مجموعة من الأسئلة بينها التأثير على الصحة العامة». ونوه إلى أن الخشخاش تعد مادة مخدرة وفقًا للقانون المصري وقانون العقوبات، كما أنه يمنع مجرد حيازتها، مضيفًا أن تداول المخدرات مثل الحشيش والأفيون والخشخاش، في أوروبا والولايات الأمريكية أصبح متاحًا، بحدود معينة. ولفت إلى أن تلك المخدرات تدخل في تصنيع الحلويات والمأكولات بالدول الأوروبية وأمريكا، معقبًا: «المشكلة في مصر، لو حمل المواطن واحد جرام فقط من نبات الخشخاش أو الأفيون أو الحشيش، فإن الأمر يعد جريمة». وكان الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، قد نشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» اليوم الاثنين، منشورًا يحذر فيه من دخول مخدر الخشخاش في أحد مكونات شوكولاتة متداولة بالأسواق. وكتب عبر صفحته: «منذ مدة ليست بالقصيرة شكى لي الكثيرون ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعى بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطى المخدرات فجأة، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الخشخاش ومشتقاته، الأمر الذى يعرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة علي الرغم من أنهم لا يدخنون حتي السجائر». وتابع: «بالصدفة اكتشفت أن بالأسواق والمولات الكبري ومحطات البنزين المختلفة يباع شيكولاتات من مكوناتها نسبة معتبرة من الخشخاش، وهذا أمر أصبح مباحاً في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا، ولكن تداولها وتناولها مع العلم بحقيقتها وكونها بها مخدر الخشخاش يشكل جريمة تعاطى أو إتجار بحسب الأحوال».