يتوجه المجريون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد ، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الحالي فيكتور أوربان تمديد 12 عاما أمضاها في السلطة بالفوز بولاية أخرى. وفي ظل سيطرة رئيس الوزراء اليميني على اللوحات الإعلانية، ومعظم وسائل الإعلام والتلفزيون والإذاعة الحكومية، اضطرت المعارضة في الغالب إلى خوض حملتها الانتخابية في الشوارع. وفي ظهيرة يوم بارد من شهر آذار/مارس الماضي قبل أسبوع من إجراء الانتخابات، نظم بيتر ماركي زاي، مرشح المعارضة الرئيسي، مسيرة صغيرة في ميدان بإحدى ضواحي بودابست. وحضر حوالي 100 شخص صافحهم ماركي زاي، وتحدث معهم بكلمات مشجعة، وقدم نفسه على أنه المرشح المناسب. وعلى الرغم من القبضة الحديدية التي يمارسها أوربان وحزبه فيدز على البلاد ومؤسساتها، إلا أن هناك بارقة أمل واحدة للمعارضة هذه المرة. فلأول مرة، شكلت أهم ستة أحزاب معارضة ، بما في ذلك أحزاب اليسار والخضر والليبرالي واليميني، تحالفا أطلق عليه "متحدون من أجل المجر". ويمنح النظام الانتخابي المعقد في المجر الأفضلية لحزب فيدز الحالي، لكن الاتفاقية ستسمح لجميع الأحزاب الستة بتقديم قائمة واحدة من المرشحين . وترسل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فريقا كاملا من 200 شخص لمراقبة الانتخابات، وهي خطوة غير عادية للغاية في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي. وقد أشار تقرير مؤقت لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالفعل إلى وجود أوجه قصور خطيرة. وكانت المنظمة قد صنفت بالفعل الانتخابات السابقة في المجر التي جرت في عامي 2014 و2018 على أنها "حرة، ولكن غير نزيهة".