أعلنت عائلة النجم الأمريكي بروس ويليس، في بيان عبر إنستجرام، اعتزاله التمثيل نهائيا بعد تأكيد إصابته ب"الحبسة الكلامية"، وعدم قدرته على النطق أو القراءة أو الكتابة. ونشرت صحيفة "سي إن إن" الأمريكية، تقريرا عن تفاصيل مرض الحبسة الكلامية وأسبابها وطرق علاجها، نرصدها في السطور التالية. بحسب الصحيفة، الحبسة الكلامية، هي اضطراب في الدماغ يفقد الشخص القدرة على النطق والفهم وحتى القراءة والكتابة، وهي أكثر شيوعًا من مرض "باركنسون" أو "الشلل الدماغي" أو "الحثل العضلي"، ويؤثر على نحو مليوني أمريكي، وفقًا لجمعية الحبسة الوطنية (ASHA)، كما يتم تشخيص حوالي 180 ألف شخص كل عام. • ما هي الحبسة الكلامية؟ قالت الجمعية إن "الحبسة هي حالة مدمرة تسرق قدرة الشخص على التواصل، مما يجعل من الصعب عليه الكتابة أو التحدث، أو حتى فهم ما يقوله الآخرون". كما يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالحبسة الكلامية من مشاكل في العثور على الكلمات أو استخدامها خارج النظام أو التحدث بطريقة متقطعة أو استخدام أجزاء قصيرة من الكلام، ويمكنهم حتى اختلاق كلمات لا معنى لها وإدخالها في كلامهم وكتاباتهم، وفقًا لجمعية الاستماع للغة الأمريكية. • معاناة مرضى الحبسة الكلامية يمكن أن تكون الاتصالات الكتابية مليئة بالأخطاء النحوية والجمل التكميلية، وقالت ASHA إن الشخص المصاب بالحبسة الكلامية يمكن أن يعاني أيضًا من مشاكل في نسخ الحروف والكلمات بدقة، كما يمكن أن يتأثر فهم الآخرين أيضًا. وقد لا يفهم الأشخاص المصابون بالحبسة الكلامية الجمل المنطوقة أو المكتوبة أو يحتاجون إلى وقت إضافي لاستيعاب وفهم ما يُقال أو ما يقرؤونه، وقد يفقدون قدرتهم على التعرف على الكلمات عن طريق البصر أو نطق الكلمات المكتوبة، ويكون من الصعب على الأشخاص المصابين بالحبسة أن يتبعوا متحدثًا سريعًا، أو يفهموا الجمل والمفاهيم المعقدة. • كيف يمكن أن يختلف تأثير الحبسة الكلامية على الشخص؟ بناء على مدى الضرر في الدماغ وموقعه، يفقد بعض الأشخاص فقط قدرتهم على العثور على الكلمات والعبارات أو تكرارها، لكن لا يزالون قادرين على التحدث والفهم. وهذا ما يسمى ب"طلاقة" الحبسة، مقارنةً بالحبسة "غير الطلاقة"، لأولئك الذين يعانون من ضرر أكبر. • أسباب الحبسة الكلامية يحدث فقدان القدرة على الكلام بسبب تلف المراكز اللغوية في الدماغ، وغالبًا ما تكون نتيجة وجود عدوى أو ورم في الدماغ، أو مرض تنكسي في الدماغ مثل الخرف، ومع ذلك، فإن السكتة الدماغية هي أكبر سبب لهذه الحالة. ما بين 25% و40% من الناجين من السكتات الدماغية يصابون بالحبسة الكلامية، وفقًا لجمعية الحبسة الوطنية، حيث يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة. • طرق العلاج يركز العلاج على أعراض الشخص، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أشكال أكثر اعتدالًا من الحبسة، يمكن أن يكون العلاج مجددًا، باستخدام علاج النطق لإعادة تدريب الدماغ على التعرف على الكلمات والتحدث والكتابة. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات تنكسية، حيث من المتوقع حدوث مزيد من الانخفاض، يركز المتخصصون الصحيون غالبًا على تقديم مساعدة تعويضية في شكل صور وتنسيق طباعة كبيرة لمساعدة الشخص على التواصل، وفقًا لجمعية الحبسة الوطنية. ومن غير المرجح الشفاء التام من الحبسة الكلامية إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من شهرين أو 3 أشهر بعد السكتة الدماغية، ولكن "بعض الأشخاص يستمرون في التحسن على مدى سنوات وحتى عقود".