الحكومة الصينية تسعى لاحتواء الغضب الشعبي في شنغهاي عقب الإغلاق

فادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن الحكومة الصينية تسعى جاهدة إلى احتواء حالة الغضب الشعبي المتنامية في شنغهاي بسبب التطبيق الصارم لاستراتيجية صفر-كوفيد لمكافحة فيروس كورونا، حيث يرفض بعض السكان الالتزام بإجراءات الإغلاق التي امتدت في بعض الحالات لنحو شهر.
وحذفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة (تينسنت هولدنجز) في وقت سابق هذا الأسبوع، مقطعي فيديو يظهران احتجاجا نادرا لمجمع سكني في شنغهاي، وذلك بعد أن بدأ تداولهما على تطبيق المراسلة الصيني "وي تشات" ومنصات أخرى لمشاركة مقاطع الفيديو، بحسب ما نقلته بلومبرج اليوم الجمعة عن مصدر مطلع.
وأضاف المصدر أن مستخدمي تطبيق "وي تشات" قاموا بنشر مقطعي الفيديو عبر الخط الزمني للأحداث.
ويظهر في هذين المقطعين، اللذين شاهدتهما بلومبرج وتحققت منهما بشكل مستقل، قيام العشرات من السكان وقد وقفوا خلف بوابات مجمع جيانجنان شينيوان السكني بمنطقة مينهانج في شنغهاي، بترديد عبارات شملت "نريد أن نأكل" و "نريد الحق في المعرفة" و "نريد الحرية".
وتشير الإشعارات الرسمية لحساب هذا المجمع السكني على تطبيق "وي تشات" إلى أنه تم حجز الأشخاص هناك في منازلهم منذ 2 آذار/مارس الماضي، فضلا عن خضوعهم لأكثر من 10 مرات لاختبارات جماعية للكشف عن الفيروس.
ونوه المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن إدارة شركة تينسنت أبلغت موظفيها بأنه تم حذف مقطعي الفيديو لانتهاكهما قوانين وسياسات الحكومة الصينية.
وأوضح المصدر أن شركة تينسنت سمحت بالإبقاء على مقطع ثالث يظهر سكان المجمع، وهم يحتجون على إجراءات الإغلاق، حيث لا تظهر هتافات المواطنين فيه بشكل واضح، ولا يتضمن مصطلحات مثل "الحرية".
ورفض ممثل لشركة تينست التعليق على هذه الأنباء، في حين لم يرد المكتب الإعلامي التابع لحكومة مدينة شنغهاي على الفور على طلب بلومبرج للتعليق.
وتأتي هذه الاحتجاجات مع دخول المرحلة الثانية من الإغلاق بسبب كوفيد-19 في شنغهاي حيز التنفيذ، لتشمل 16 مليون شخص إضافي من سكان الجزء الغربي من المدينة الساحلية الصينية.
وتم تمديد حظر التجول الساري بالفعل في المقاطعات الشرقية والجنوبية من المدينة التي يقطنها 26 مليون شخص ليشمل المقاطعات الغربية اليوم الجمعة.
وتعد شنغهاي ومقاطعة جيلين بشمال شرق الصين حاليا أكثر المناطق تضررا.
وأفادت لجنة الصحة في بكين اليوم الجمعة أنه تم تسجيل 358 إصابة جديدة يوم الخميس في المدينة الساحلية، بينما تم إحصاء 4144 حالة أخرى بدون أعراض.