حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، من تزايد الدعم لليمين المتطرف في البلاد، وذلك قبل عشرة أيام من بدء الانتخابات الرئاسية في فرنسا. وقال ماكرون إن "هناك شخصين يتقدمان بأيديولوجية يمينية متطرفة"، وذلك في إشارة إلى المرشحين اليمينيين المتطرفين مارين لوبان وإريك زمور. وأظهر استطلاع لنوايا التصويت في الانتخابات المقبلة ونشرته شركة الأبحاث أوبن واي-كيا بارتنرز أن ماكرون مرشحا للفوز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 28 %، وهي النسبة التي لم تتغير عن الاستطلاع السابق، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته أوبن واي-كيا لصالح صحيفة ليز إيكو وراديو كلاسيك، فإن مارين لوبان من التجمع الوطني اليميني المتطرف سوف تحصل على 20 % وهي النسبة التي لم تتغير أيضا. وسوف يتغلب ماكرون على لوبان بحصوله على 55 % مقابل حصولها على 45 % في جولة الإعادة، وسوف يأتي المرشح اليساري المتطرف جان-لوك ميلينشون في المرتبة الثالثة بالحصول على نسبة 15 % التي لم تتغير أيضا . أما مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس واليميني المتطرف إريك زيمور فسوف يأتيان في المرتبة الرابعة بالحصول على 10 % من الأصوات. واستطلعت شركة أوبنيان واي-كيا بارتنرز آراء 1562 بالغا في فترة 28-31 آذار/مارس. ومع ذلك، حققت لوبان مكاسب في الأسابيع الأخيرة من الحملة، حيث عملت بشكل مطرد على تضييق الفجوة بينها وبين ماكرون، الذي شهدت شعبيته انخفاضا طفيفا في الدعم. ولم يتمكن ماكرون من تكريس وقته بالكامل للحملة الانتخابية، بسبب جهوده الحالية لإيجاد حل سلمي للحرب في أوكرانيا. يشار إلى أنه في فرنسا، إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى من التصويت، تجرى جولة إعادة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى.