توقع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، حدوث تغيير في النظام المالي العالمي الحالي، قائلًا إن النظام المالي لن يسود إذ عرضه ضامنوه للخطر أكثر من اللازم، وذلك بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وقال مدفيديف، في منشور في قناته بتطبيق «تلجرام»، اليوم الأربعاء: «بينما يواصل خصومنا عملهم غير المثمر، يتجه العالم تدريجيا نحو منطق جديد للعلاقات الاقتصادية العالمية، ونحو نظام مالي محدث، بالتأكيد لن يظل كما هو». كذلك ذكر مدفيديف، أن الحظر على تصدير موارد الطاقة الروسية شكل ضربة للمستهلكين الغربيين العاديين، مشيرا إلى أصحاب السيارات وسكان المنازل التي تعتمد على الغاز كمثال. وشدد المسؤول الروسي، على أن العقوبات ضد روسيا لم تحقق النتائج التي تحدث عنها القادة الغربيون، معقبًا: «الحظر على تصدير موارد الطاقة الروسية، لم يلحق الضرر حتى الآن إلا بالمستهلكين الغربيين العاديين - أصحاب السيارات، وسكان المنازل المزودة بتدفئة بالغاز». وفيما يتعلق بالدولار، تحدث عن أن حقبة العملات الإقليمية قادمة، وأن الثقة في عملات احتياطية مثل الدولار واليورو تتلاشى، متابعًا: «العالم يستيقظ والثقة في العملات الاحتياطية تتلاشى مثل ضباب الصباح، رفض الدولار واليورو كاحتياطيات رئيسية في العالم لا يبدو مثل هذا الاحتمال الرائع، لكن ما هذه العملات الاحتياطية التي يتم تجميدها؟». وفي ظل العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، قررت موسكو تحويل مدفوعات الغاز المورد إلى الدول غير الصديقة إلى الروبل، وأصدر الرئيس الروسي تعليمات لشركة «جازبروم» والبنك المركزي الروسي تنفيذ الإجراءات المرتبطة بهذه الخطوة، بحلول 31 مارس 2022. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء تصدير الغاز الطبيعي إلى الدول غير الصديقة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. وجاءت الخطوة، بعد أن فرض الغرب عقوبات مشددة على روسيا، إثر إطلاقها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وتقول موسكو إن «العملية جاءت بعد أن رفض الغرب تقديم ضمانات أمنية لروسيا».