صدر مؤخرا العدد الثاني من مجلة أتيليه المنصورة التي تصدر عن اتيليه المنصورة (جماعة الكتاب والفنانين) وهو يعد الثالث، زمنيا، بعد أتيليه الإسكندرية، وأتيليه القاهرة، ويرأس مجلس إدارته الفنان يوسف عبد الله، ويدير تحرير المجلة الفنان والروائي محمود خفاجي .وأتيليه المنصورة صدرت من القطع الموسوعي، واحتوت على دراسات ومقالات جيدة عن أم كلثوم بقلم محمد محمود عبد العال، وعن الرائد المنسي الفنان محمد حسن الذي حافظ على الملامح المصرية في الصور الشخصية بالأسلوب الذي تعلمه في روما وحصل على وسام فارس من حكومة إيطاليا كما ذكر الكاتب فرج مجاهد عبد الوهاب. ويكتب عبد الفتاح غالي عن زكريا أحمد الملحن المبدع، وتكتب فاطمة الزهراء فلا عن الشعر بعيون مبدعه.ويدرس صبري قنديل المجموعة القصصية "سقوط البيت" لعلي عوض، حيث تبدو قضية الكتابة محددة بموضوع يمثل القاسم المشترك بين غالبية القصص السبع عشرة إن لم يكن كلها وهو موضوع الاستبداد السلطوي المفضي بدوره إلى الفساد والظلم والقهر.ويتوقف الناقد د. محمد حسن عبد الله أستاذ النقد الأدبي عند ديوان "أزهار الخريف" للشاعرة مريم توفيق الذي بدا في جوانبه احترام قيمة الثقافة والوعي بمطالب الشعر، وحسن الأداء لحقوق القصيدة. بينما يتأمل د. محمد رزق شعير ظاهرة الازدواج اللغوي في ديوان "نعي الغلابة لبعضهم" للشاعر علي عبد العزيز. ويقدم عبد الفضيل السروي قراءة في رواية زقاق عصفور للسعيد نجم، ويتناول د. عبد الحميد القط الإبداع بين الواقع والفن.ويكتب محمود خفاجي عن الفنان أمجد عبد السلام الذي يستلهم التراث ويكشف القدرة الإيجابية للعمل الفني، كما يكتب خفاجي عن الخزاف مجدي صالح الأسدي والبحث عن اللغة التشكيلية، وعن الفنانة وفاء كرم والوداعة بين الكيان الغاص التناقضات.وعلى الغلاف الأمامي نجد لوحة الفنان مجدي محمود السيد الذي يعزف بالألوان في أوركسترا يقودها بإبداع، ويؤكد الفنان يوسف عبد الله أن المجد بالأعمال وليس بالأموال. وفي مجال الإبداع تنشر أتيليه المنصورة" قصصا لسمير بسيوني، وشوقي وافي، ود. محمد العشري. وقصائد لشويكار سعد، وشيماء عزت حافظ.