شارك السفير المصرى لدى أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، الدكتور محمد جاد، في خلوة مجلس السلم والأمن الإفريقي والتي عقدت في ليسوتو، بهدف مناقشة أساليب وآليات عمل المجلس والنظر في كيفية تعزيز دوره في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها القارة الإفريقية، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف العنيف وتداعيات تغير المُناخ والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة فيروس كورونا. وقدم جاد رؤية مصر لأعضاء المجلس حول كيفية تعزيز دور المجلس في مواجهة التحديات ومناقشة أساليب العمل، مشيراً إلى أنه يتعين تفعيل آليات ولجان مجلس السلم والأمن الفرعية وعلى رأسها آلية الإنذار المبكر، واللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب واللجنة الفرعية لاعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. كما أكد على ضرورة تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة، بما في ذلك وحدة مكافحة الإرهاب الإفريقية، والتي أطلقت بمبادرة من رئيس الجمهورية خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي التي عٌقدت عام 2020، فضلاً عن تعزيز دور الدبلوماسية الوقائية من خلال تدعيم دور لجنة الحكماء وجهود الوساطة وبناء السلام، منوهاً باستضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ومشيراً إلى ضرورة تعزيز دور لجنة الخبراء في صياغة الوثائق والبيانات الصادرة عن اجتماعات المجلس. كما أعرب عن دعم مصر لعضوية المغرب وتونس المقبلة في المجلس لتمثيل إقليم شمال إفريقيا، مشيراً إلى استمرار التنسيق مع الدولتين لتعزيز بنية السلم والأمن وجهود إعادة الاستقرار في القارة الإفريقية. يذكر أن مصر تحظى بعضوية المجلس منذ إبريل عام 2020 وحتى نهاية مارس 2022، كما ترأست مصر المجلس مرتين خلال العامين الماضيين في أكتوبر 2020 ونوفمبر 2021.