أسفر تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة عن مقتل 18 شخصا بينهم خمسة من الشرطة، وإصابة ثمانين آخرين وتدمير مقر الأدلة الجنائية في بغداد قبل ظهر الثلاثاء غداة ثلاثة هجمات استهدفت ثلاثة فنادق قتل خلالها 36 شخصا. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 18 شخصا، بينهم خمسة من عناصر الشرطة، وإصابة ثمانين آخرين بجروح بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة دمر مقر مديرية الأدلة الجنائية الواقع في ساحة التحريات في منطقة الكرادة. وأوضحت أن: "عناصر الشرطة قتلوا بينما كانوا عند مدخل المقر في حين قتل 13 من المارة وأصحاب المحلات التجارية الواقعة في الشارع". وتابعت المصادر الأمنية إن: "المبنى الصغير الحجم أنهار بفعل الانفجار لكن الأشخاص الذين كانوا بداخله أصيبوا بجروح فقط بعضها بليغة". وقد أشارت حصيلة سابقة إلى مقتل خمسة وإصابة 24 آخرين. وتابعت المصادر أن: "بين القتلى والجرحى ضباط بمختلف الرتب فضلا عن مدنيين". وأكد مصدر برلماني إصابة حيدر الجوراني النائب عن كتلة "مستقلون" ضمن ائتلاف دولة القانون بجروح بينما كان قرب مكان التفجير. وأشار إلى نقله إلى المستشفى لكنه أكد عدم معرفته بدرجة الإصابة. من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس تسلم "ست جثث بينهم اثنتان لضابطين برتبة رائد، و45 جريحا بينهم ضابط برتبة عميد". ويأتي التفجير الانتحاري غداة مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا وإصابة حوالي سبعين آخرين في هجمات انتحارية بواسطة حافلات ركاب صغيرة الحجم بعد ظهر الاثنين استهدفت ثلاثة فنادق في وسط بغداد وجنوبها. وللمرة الأولى منذ الصيف الماضي عندما بدأت موجة استهداف مقرات تابعة للوزارات أو الحكومة، ابتعد مخططو هذه الهجمات عن أهداف ترمز إلى السلطة واختاروا أماكن يؤمها الأجانب من صحفيين، ورجال أعمال يسعون وراء فرص اقتصادية. ووقع الانفجار الأول قرب فندق ميريديان فلسطين في شارع ابو نواس تلاه بعد دقائق انفجار ثان في مرآب فندق بابل في حين وقع الثالث قرب فندق الحمراء في منطقة الجادرية. وقال مصدر في وزارة الداخلية أن: "الهجمات نفذت بحافلات مفخخة يقودها انتحاريون"، كما أكد المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أن "جميع الهجمات كانت انتحارية". وذكر مصدر في عمليات بغداد أن السيارة التي انفجرت أمام مدخل فندق بابل كان يستقلها انتحاريان.