قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن التعاون بين مصر والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات. جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في جلسة المجلس الوزاري الإفريقي للمياه (الأمكاو) المنعقدة ضمن فعاليات "المنتدى العالمي التاسع للمياه" للاحتفال بمرور 20 عاما على إنشاء المجلس وإطلاق برنامج دعم المياه في إفريقيا. وأضاف أن التعاون مع الدول الإفريقية يتم من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين، ويسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض. وأشار إلى أسبوع القاهرة الخامس للمياه، الذي سيعقد تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، ومؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم، باعتبارهما فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية في مجال المياه، مؤكدا أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي، وخاصة في الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التحديات. في سياق متصل، شارك وزير الري في جلسة بعنوان "الطريق نحو مؤتمر الأممالمتحدة لمنتصف المدة 2023"، الذي تنظمه وزارة المياه الهولندية، حيث أكد -في كلمته- أهمية مؤتمر الأممالمتحدة لمراجعة منتصف المدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف السادس والمعني بقضايا المياه ومواجهة ندرة المياه. وشدد على أهمية العمل الجاد في تحديث قطاع المياه وزيادة مرونة المنظومات المائية في التعامل مع التحديات المائية المختلفة، مع ضرورة حشد الجهود الوطنية من الآن وحتى موعد المؤتمر في مارس القادم؛ لدعم الأجندة العالمية للمياه وتعزيز مناقشات الأممالمتحدة بشأن المياه. كما شارك الوزير في جلسة بعنوان "حوار السياسات في بلدان الشح المائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. الطريق نحو مؤتمر الأممالمتحدة لمنتصف المدة"، وأشار إلى الأهمية الكبرى التي توليها مصر لاستضافة مؤتمر المناخ (COP27) وجناح المياه المقام ضمن فعالياته، والسعي للخروج بتوصيات هامة يتم رفعها لمؤتمر المراجعة لنصف المدة لعقد المياه المزمع عقده في نيويورك عام 2023، مؤكدا حرص مصر على حشد الرؤى الإقليمية والدولية في كل المؤتمرات والمبادرات ذات الصلة بقضايا المياه.