وزيرة البيئة تشيد بدور الأرصاد الجوية في تبادل المعلومات للحد من تأثيرات التغير المناخي

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، على الدور التنسيقي الذي تقوم به وزارة الطيران المدني ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالتعاون مع جميع قطاعات وأجهزة الدولة المصرية بشأن الموضوعات المتعلقة بقضايا الطقس والمناخ فضلاً عن الاستعداد والإنذار المبكر للتغيرات المناخية وكيفية التغلب على التحديات الطارئة، مشيرة إلى الترابط بين تعريفي الطقس والمناخ كونهما يؤثران على جميع نواحي الحياة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في احتفال هيئة الأرصاد الجوية، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للأرصاد بحضور وزير الطيران المدني الطيار محمد منار، والذي أقيم بمقر الهيئة تحت عنوان " الإنذار المبكر والعمل المبكر" حيث يهدف هذا الاحتفال إلى تسليط الضوء على أهمية المعلومات الجوية والمناخية في الحد من مخاطر الكوارث، وكذلك ظواهر الطقس والمناخ التي أصبحت أكثر توتراً وشدّةً في أنحاء كثيرة من العالم بسبب تغيّر المناخ، ولما تسببه من أخطار متعددة أكبر من أي وقتٍ مضى في حين تشهد هذه الأخطار بدورها بعض التغيّرات من جراء النمو السكاني والتوسّع الحضري والتدهور البيئي.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بمشاركتها وتواجدها في الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، مؤكدة أهمية هذا المرفق الحيوي كونه يمد جميع قطاعات الدولة المصرية بالمعلومات والبيانات المناخية، مشيرة إلى أهمية الخريطة التفاعلية ذات التقنيات العالية ودورها في تبادل معلومات الطقس والمناخ لجميع قطاعات الدولة.
ولفتت إلى أهمية مؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر في شرم الشيخ نوفمبر القادم في ضوء توجيهات القيادة السياسية وما توليه من اهتمام كبير بالتغيرات المناخية وآثارها على نواحي الحياة.
من جانبه أشاد وزير الطيران المدني بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للأرصاد الجوية في التنبؤ بحالة الطقس والمناخ وتبادل البيانات والمعلومات الجوية بين مختلف قطاعات الدولة من أجل تسهيل المهمة الجوية والبحرية والظروف المناخية فضلًا عن إمكانياتها بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية وكيفية مواجهتها.
وقال إن الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية يعكس أهمية هذا المرفق الحيوي في مجال الرصد الجوي ويبرز الدور الفعال الذي تقوم به المنظمات المعنية بالأرصاد الجوية من خلال تبادل الرؤى والخبرات خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع.
وأكد اهتمام الدولة المصرية بتوجيهات ودعم القيادة السياسية بملف تغير المناخ وكللت هذه المجهودات باختيار مصر لاستضافة أهم حدث عالمي متعلق بالتغيرات المناخية وهو مؤتمر الأطراف (COP27) للأمم المتحدة الخاص في نوفمبر القادم.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية اللواء هشام طاحون، إلى أن الهيئة دأبت تحت مظلة وزارة الطيران المدني على تعزيز منظومة الإنذار المبكر بداية من تطوير منظومة رصد مخاطر الطقس والمناخ والتنبؤ بحدوثها وآثارها وصولاً إلى نشر التحذيرات وتوصيلها إلى كافة متخذي القرار والمعنيين وعامة المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة مثل الطيران والنقل والبيئة والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها من القطاعات الحيوية بالدولة.
وتابع "آن الآوان لتضافر كافة قطاعات الدولة للتكامل فيما بينها لتحسين قدرات الدولة في الوقاية والتأهب للتغيرات المناخية، وتحرص الهيئة العامة للأرصاد الجوية دوما على التنسيق مع سلطات إدارة الكوارث وكافة الجهات والقطاعات المعنية، في سبيل حماية بلدنا الحبيب من مخاطر التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم توضيحث عن الأنشطة والخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مجال رصد الظواهر المناخية وتقلبات الطقس والتنبؤات بالسيول وتحديات التغيرات المناخية وطرق مواجهتها.
وعقب الاحتفال ، قام وزير الطيران بجولة تفقدية داخل هيئة الأرصاد تفقد خلالها أجهزة الرصد والتنبؤ ومكتبة الهيئة التث تضم مخطوطات نادرة حيث قدم الشكر لجميع العاملين بالهيئة على مجهوداتهم المتميزة وتفانيهم في العمل.
جدير بالذكر أن العالم يحتفل في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يوافق الذكرى السنوية للاتفاقية التي أسستها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية " WMO " في عام 1950، وهي وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، تضم 193 عضواً من الدول والأقاليم، كما أنها معنية بمجالات الأرصاد الجوية "الطقس والمناخ"، والهيدرولوجيا التطبيقية، والعلوم الجيوفيزيائية المتصلة بها، وفي هذا اليوم يتم عرض الإسهامات الجوهرية التي تقدمها المنظمة لتحقيق سلامة المجتمع.