رحمة ضياء: حياة النقشبندى مليئة بتفاصيل ملهمة تستحق أن تروى

شهدت مكتبة نقوش بالإسكندرية، حفل مناقشة وتوقيع رواية «النقشبندى»، للكاتبة رحمة ضياء الحاصلة على جائزة خيرى شلبى الثقافية.
وشارك فى الحفل المنشد الصوفى ومؤسس فرقة «مولاى» يوسف الرومى، وقام بإلقاء عدد من ابتهالات الشيخ سيد النقشبندى.
وقالت الكاتبة رحمة ضياء، خلال الحفل، إنها «استغرقت فى العمل على الرواية حوالى عام ونصف بين القراءات والبحث فى الأرشيف والزيارات والكتابة والتنقيح».
وعن سبب اختيار الشيخ النقشبندى، أجابت الكاتبة، أنها «اختارت شخصية الشيخ سيد النقشبندى انطلاقا من حبها له ولابتهالاته الخالدة، ووجدت فى حياته تفاصيل كثيرة ملهمة تستحق أن تروى».
وأكدت على أن الرواية، الصادرة عن دار الشروق، لا تتضمن إساءة بأى شكل للشيخ سيد، وتاريخه العظيم، وأنها ساهمت بشكل ما فى إعادة إحياء سيرته واحتفاء الناس به.
جدير بالذكر أن الرواية فازت بجائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول عام 2021، وجاء فى حيثيات الفوز: «الرواية تحاولُ بناءَ سيرة مُتخيَّلة للمُنشد الصوفى الشهير؛ الشيخ سيد النقشبندى، وهى سيرة لم يتم تناولها من قبل، وقدمت الكاتبةُ النص الفائز بإحكام لُغوى واضح، يمزج الواقع بالخيال بطريقة مُقنعة على الصعيد الفنى، ويكشف النص عن جهد كبير بذَلته الكاتبة خلال مراحل البحث وعبر التناول الفنى المُتميز لشخصيات العمل».
وتمزج المؤلفةُ بين الجانب التوثيقى والتخييل، لتقدم للقارئ جانبًا غير مَروىٍّ عن شخصية ثرية تتمتع بصوت وصفه الموسيقيون بأحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة، بما يجعلك تغوصُ معها فى رحلة مُدهشة تبدو فى ظاهرها أنها تغوص فى عوالم الصوفية، لكنها تكشف مَلْمَحًا من تقلُّبات النفس البشرية ومشاعرها المُنقسمة دائمًا.