أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية يوم الأحد أن إسرائيل ستقدم يوم الخميس القادم إلى الأممالمتحدة ردها الرسمي على تقرير لجنة جولدستون بشأن الحرب التي شنتها على قطاع غزة تحت اسم عملية "الرصاص المصبوب" منذ عام. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الرد الإسرائيلي: "سيفصل الشوائب الجوهرية التي شابت تقرير جولدستون", مضيفة أن التقرير سيبين الأسباب التي حدت بإسرائيل إلى القيام بعمليتها العسكرية في غزة والصعوبات الأساسية التي تعوق العمل ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وحسب الإذاعة سيعتبر الرد الإسرائيلي حركة حماس: "تنظيماً إرهابياً يعمل ليس فقط من داخل منازل مدنية ومدارس ومستشفيات بل أيضا من داخل المقرات التابعة للأمم المتحدة". ونقلت الإذاعة عن محافل سياسية إسرائيلية استبعادها تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الحرب على قطاع غزة. وأكدت أنه في حال تشكيل لجنة تقصي الحقائق فلن يتم استدعاء جنود وضباط لإدلاء بإفاداتهم تحت طائلة الإنذار. وكانت الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس في غزة قد أعلنت أنها شارفت على الانتهاء من إعداد ردها على تقرير جولدستون لتقديمه خلال أيام إلى الأممالمتحدة. ويتهم تحقيق لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون كلا من إسرائيل وحركة حماس بارتكاب جرائم حرب، وقد جرى إقراره في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة. ويحث التقرير مجلس الأمن على رفع الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا لم تحقق السلطات الإسرائيلية أو الفلسطينية على حد سواء مع المشتبه في تورطهم في هذه الجرائم وتقدمهم للقضاء في غضون ستة أشهر.