حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف من إمكانية قيام أشخاص معدومي الضمير بالاتجار بأطفال هاييتي التي ضربها زلزال عنيف مؤخرا وأحدث بها دمارا شاملا.وقال جين كلود ليجراند وهو مستشار إقليمي بارز في الصندوق الأمم في تصريح نقله راديو صوت أمريكا اليوم السبت إن هدف حماية الأطفال يعد أحد أهم الأركان التي تقوم عليها العمليات الإنسانية في هاييتي .. مشيرا إلى أن الصندوق أقام ما يطلق عليه مراكز ترحيب للأطفال الذين ضلوا طريقهم أو فقدوا ذويهم في الزلزال، في مسعى لمحاولة منع عمليات الإتجار فيهم، فيما تستقبل هذه المراكز حوالي ألفى طفل يوميا. ولفت ليجراند إلى أن عمال الإغاثة يقومون في هذه المراكز بمحاولة تحديد هوية هؤلاء الأطفال وتسجيل أسمائهم في كشوف لمحاولة جمع شملهم مع أقاربهم، فضلا عن توفير الطعام ومكان للهو لهم.وكشف المسئول الأممي النقاب عن أن أطفال هاييتي لطالما كانوا معرضين لخطر الاتجار بهم حتى قبل الزلزال .. مشيرا إلى أن هناك أدلة موثقة تكشف تهريب العديد من الأطفال إلى خارج البلاد بصورة غير شرعية. وتابع قائلا إنه يمتلك وثائق تكشف وقوع ما يقرب من 15 حالة اختفاء لأطفال من المستشفيات، بالإضافة إلى وجود أدلة تؤكد عبور أشخاص بصورة مريبة إلى سان دومينجو عاصمة الدومينكان بصحبة أطفال، فضلا عن الشواهد التي تؤكد إقلاع طائرات محملة بأطفال من مطار بورت أو برانس إلى جهات غير معلومة.