فتحت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية، أبوابها صباح اليوم الأربعاء. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم، أن التصويت سيستمر حتى الساعة السابعة والنصف مساء، اليوم بالتوقيت المحلي في أكثر من 14 ألف مركز اقتراع. وتخضع مراكز الاقتراع لإجراءات صحة عامة صارمة، فيما تواجه البلاد موجة قياسية من حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن أكثر من مليون شخص، من المتوقع أن يخضعوا لنوع من العلاج المنزلي ضد الفيروس، في يوم الانتخابات. وحتى الساعة الرابعة مساء، بلغت نسبة الإقبال 71%، طبقا للجنة الانتخابات الوطنية. ويحق لنحو 2ر44 مليون ناخب انتخاب خليفة للرئيس الاشتراكي الليبرالي مون جاي إن الذي لا يمكنه الترشح لإعادة انتخابه بعد قضائه خمس سنوات في منصبه. ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي، قد تكون المنافسة محتدمة بين مرشح الحزب الديمقراطي الكوري الحاكم، لي جاي ميونج، والمرشح المحافظ لحزب سلطة الشعب المعارض، يون سوك يول. وسجل 14 مرشحا أنفسهم لخوض الانتخابات. وتشكل الانتخابات الرئاسية أهمية كبرى بالنسبة للدولة صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا. وفي ظل النظام الرئاسي في البلاد، تمر جميع القرارات المهمة تقريبا من خلال رئيس الدولة. ومن حيث المبدأ، يمكن للرئيس أن يحكم ضد أغلبية المعارضة في البرلمان. ويتمتع الحزب الديمقراطي الكوري الحاكم، حاليا بأغلبية في الجمعية الوطنية. ومن المقرر أن يتولى الرئيس المقبل منصبه في مايو. وتأتي الانتخابات خلال فترة توتر أخرى في شبه الجزيرة الكورية. وأجرت كوريا الشمالية، الجارة المعزولة لكوريا الجنوبية ، سلسلة من التجارب الصاروخية في يناير، بما في ذلك إطلاق صاروخ متوسط المدى قادر على حمل أسلحة نووية. وتحظر قرارات الأممالمتحدة على كوريا الشمالية اختبار مثل هذه الصواريخ.