قال مستشار بالمكتب الرئاسي الأوكراني، أمس الخميس إن كامل للمراكز التاريخية في المدن الرئيسية في البلاد تم تدميرها. من جانبها، دعت منظمة اليونكسو إلى "حماية تراث أوكرانيا الثقافي، الذي يقف شاهداً على التاريخ الغنيّ للبلاد، ويحتضن مواقعها السبعة للتراث العالمي- وفي مقدمتها المواقع الكائنة في مدينَتي لفيف وكييف؛ فضلاً عن مدينَتيّ أوديسا وخاركيف العضوتَين في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة؛ ومحفوظاتها الوطنية المُدرج جزء منها في سجل اليونسكو لذاكرة العالم، ومواقعها التي تخلد ذكرى مأساة الهولوكوست." وتستعرض الشروق أهم المراكز التاريخية والإبداعية التي تعرضت للقصف أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا: مدينة خاركيف حسب اليونسكو، تصنف خاركيف - التي تتعرض لقصف القوات الروسية - من المدن المبدعة في مجال الموسيقى، وحتى اللحظة لا تزال المدينة تتعرض لقصف روسي، وسط احتدام المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في شوارع المدينة الإبداعية. المركز التاريخي لمدينة تشيرنيهيف وهو المركز التاريخي لمدينة خاركيف، والمدرج في القائمة التمهيدية للتراث العالمي في أوكرانيا. وتعرض المركز إلى أضرار بالغة نتيجة القصف الروسي، حسبما أفادت اليونسكو. موقع بابن يار التذكاري وتعرض موقع بابن يار التذكاري للهولوكوست لاعتداء نتيحة ضربت روسية وقعت بالقرب منه، وهو أحد أكبر المواقع التي حدثت فيها عمليات لإطلاق النار على جموع اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وهي خطوة اعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "محو" للتاريخ الأوكراني. ودعت اليونسكو إلى احترام المواقع التاريخية "التي تتمتع بقيمة لا تعوض من ناحية التعليم وإحياء الذكرى". وبشكل عام، هناك سبعة مواقع للتراث العالمي في أوكرانيا، بما في ذلك كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف، والتي تحتوي على فسيفساء فريدة ولوحات جدارية من أوائل القرن السادس عشر ، و "Kyiv-Pechersk Lavra" وهو دير أرثوذكسي تأسس عام 1051. كما يعتبر الحي القديم بأكمله في لفيف، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، أحد مواقع التراث العالمي. ويوجد قوس ستروف الجيوديسي، وحديقة سوفيفسكي التاريخية، والكنائس الخشبية في منطقة الكاربات وتطالب اليونسكو، بما يتماشى مع ولايتها" بالوقف الفوري للهجمات التي تستهدف المنشآت المدنية، على غرار المدارس والجامعات والنُصب التذكارية والهياكل الأساسية في مجالَي الثقافة والاتصالات"، وأعربت عن أسفها إزاء الإصابات بين صفوف المدنيين، ومن بينهم الطلاب والمعلمين والفنانين والعلماء والصحفيين، وفي مقدّمتهم النساء والأطفال، وخصيصاً الفتيات، الذين تأثروا على نحو غير متناسب بالصراع والنزوح، حسب البيان.