أعربت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، عن سعادتها بالتواجد والمشاركة في الدورة السادسة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وسط نجوم وصناع الفن على المستوى المصري والعربي والعالمي. وقالت خلال اللقاء الخاص بصناع قسم أفلام ذات أثر، إن "الفن يؤثر ويقدم رسالة تنموية راقية ويترك أثرا في المجتمع، وسيستمر التعاون بيننا وبين المهرجان، وسعدت بما شاهدته من فعاليات وما يقدمه المهرجان من رسائل والحضور وتأثيره بين أهالي محافظة أسوان". وأوضحت أن "الفن له علاقة مباشرة بغزو العقل دون أن نسمح له بذلك، فهناك مشاهد في السينما والدراما لاتزال عالقة في وجداننا وعقولنا خاصة المتعلق منها بالرسائل الوطنية. فالفنان جندي من جنود التغيير، والدولة المصرية تبحث عن حياة كريمة لمواطنيها، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال أفلام تترك أثرا في المواطنين، فالثقافة والفنون وسيلة رئيسية لتكوين الخبرات، والتعليم الحديث يستخدم الفنون في توجيه رسائله التعليمية". وأضافت: "نحن بحاجة لمعرفة كيفية إحداث تغيير وخلق عالم أكثر عدلاً ومساواة، وفي وزارة التضامن أنتجنا أكثر من 70 فيلما بين القصير والوثائقي، فالفن ليس قاصرا على الترفيه فقط، لكنه يرصد حال المواطن، فمن منا يستطيع أن ينسى مشهد فؤادة وعتريس في فيلم (شيء من الخوف)، أو محمود المليجي في فيلم (الأرض)، وغيرها من الأفلام التي أثرت فينا وشكلت وجداننا، وللفن دور كبير في التأثير بالحضارات، وهو ما رأيناه منذ الفراعنة على الجدران، ويجب أن يتم توظيف الفن لتحقيق التنمية". ووجهت الشكر لصناع المهرجان على تفكيرهم في إقامته بصعيد مصر بعيدا عن العاصمة، "فهذا يساهم بجزء كبير في تنمية الدولة، فالفن لغة مشتركة تتجاوز الحدود السياسية والإقليمية، وأشكر كل الدول العربية التي حرصت على المشاركة في فعاليات المهرجان، فالفن والمجتمع كلاهما يؤثر على الآخر، وأنا عاشقة للسينما والفنون التي تنتصر للمجتمع وتفيد أفراده وتزيد من وعيهم تجاه القضايا الاجتماعية التي نعيشها". وقالت: "أتمنى أن تدعم الجمعيات الأهلية الفنون، وتستخدمها في التأثير على المجتمع وخلق حالة من الوعي بقضاياه والتصدي لمشكلاته وطرح حلول لها، وعلينا اكتشاف المواهب بقرى ونجوع مصر، وتسليط الضوء على مواهبهم من خلال منظمات المجتمع المدني".