شهد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، فعالية ختام النشاط الثالث الخاص ببناء قدرات الحرفيين وتوعيتهم بأهمية التراث غير المادي لضمان استدامة الحرف بتعليم أجيال جديدة، ضمن مشروع حصر الحرف التراثية بالقاهرة التاريخية والذي تدعمه وتموله منظمة اليونسكو وصندوق اتفاقية اليونسكو 2003 (صون التراث الثقافي غير المادي). وكرم عبد العال، أمس، 46 حرفى من المشاركين فى ورش العمل ومعرضًا للمنتجات الحرفية، مؤكدًا على إهتمام الدولة بالحفاظ على التراث وإحيائه باعتباره صورة حقيقية للهوية المصرية وإحدي الأدوات الهامة للحفاظ على شخصية مصر التاريخية والرائدة. يأتي ذلك في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بمواصلة النهوض والتطوير للصناعات اليدوية والحرف التراثية من أجل الحفاظ عليها وتطويرها. وأضاف محافظ القاهرة، أن الحرف التراثية للقاهرة التاريخية والذي تتعاون فيه محافظة القاهرة مع منظمة اليونسكو والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية يستحوذ على اهتمام كبير من قبل الدول والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لما لهامن أهمية في الحفاظ على تلك الصناعات التي تتميز بها مصر منذ زمن بعيد. وذكر أن محافظة القاهرة تقدم الدعم الكامل والرعاية لكل الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية التراثية بما يكفل تعميق الوعي بقيمتها لدى الأجيال المتعاقبة وبما يحقق المزيد من إظهار التاريخ المصري المتميز في تلك الصناعات الحرفية وتواصل الأجيال المتعاقبة بين الماضي والحاضر والتي شكلت نماذج من الإبداع من خلال صناع مهرة متميزين نقدرهم جميعا. وأشار محافظ القاهرة إلى أن الحفاظ على التراث الحرفي من خلال ورش العمل وتدريب المبدعين ونقل مهاراتهم هو إمتداد يتوارته الأجيال ويعكس معنى الاهتمام للحفاظ على هويتنا المصرية التراثية والحرفية فجاءت تنظيم تلك ورش العمل بهذه الفعالية لتدريب المبدعين من أصحاب الحرف النادرة والرامية نحو استدامة استمرار التطوير لتلك الصناعات التراثية والترويج لها من خلال خلق أسواق محلية وعالمية، وخلق بيئة محفزة لاستمرار إحياء أساس الموروثات الفنية التي تميز تاريخنا العريق للحفاظ على الإرث الثقافي والفني. ونظمت محافظة القاهرة، عدة ورش عمل بالتعاون مع الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تضمنت محاضرات للتعريف بأهمية الحفاظ على الفنون الحرفية التقليدية، وأنواع التراث ومنها التراث غير المادي وكيفية صونه من خلال سماع الحكايات التراثية والمشاركة بمجموعات عمل استطاع من خلالها الحرفيون فهم أهمية الحرفة التي يمارسونها لكي يبدأوا تعليمها للأجيال القادمة، والمشكلات التي تواجه الحرفة التراثية وكيفية انقاذها من الاندثار وسبل وضع مقترح لتعليم جيل جديد من الحرفيين لاستمرار الحرفة. جاء ذلك بمشاركة مجموعة من الحرفيين في الأويما والخيامية والأرابيسك وصناعة السبح والزجاج والنحاس والخشب والحلي والذهب وتطعيم المعادن بالفضة، والنول والسجاد وصناعة العود، والشمع والكليم والتنجيد وصناعة الأحذية وذلك في قاعة جمعية مظلة بحديقة الأزهر. ويهدف المشروع إلى إعداد قائمة حصر وطنية جديدة للحرف التراثية في القاهرة التاريخية وإتاحة هذه القائمة للجمهور، إلى جانب التدريب وبناء القدرات لممارسي الحرف لإعداد قوائم الحصر بهدف صون الحرف التراثية، حيث يعد النطاق الجغرافي للمشروع فى المنطقة التي تقع بين باب الفتوح وباب النصر إلى الشمال وباب زويلة إلى الجنوب. وشهد الحفل اللواء إبراهيم عبد الهادى، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، واللواء علاء رشاد، السكرتير العام لمحافظة القاهرة، وعضو اللجنة العليا للمشروع، واللواء إبراهيم عوض، السكرتير العام المساعد، وشريف عريان، المدير التنفيذى لمؤسسة الأغاخان بمصر، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مظلة للتنمية الإجتماعية، واللواء أحمد حلمى، المدير التنفيذى لمؤسسة مظلة، وسما مصطفى، ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة.