بعد إعلان البيت الأبيض، بالتنسيق مع المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، السبت، أن الولاياتالمتحدة تدعم استبعاد بنوك روسية من نظام "سويفت" البنكي، الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم، استعرضت شبكة "سي.إن.إن" الخيارات والبدائل المتاحة لدى روسيا للخروج من هذه الأزمة. وأشارت "سي.إن.إن"، إلى أن روسيا اتخذت خطوات في السنوات الأخيرة لتخفيف الصدمة إذا تم إزالتها من نظام "سويفت"، حيث أنشأت موسكو نظام الدفع الخاص بها "SPFS"، بعد أن تعرضت للعقوبات الغربية في عام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم في وقت مبكر من ذلك العام. وأوضحت "سي.إن.إن"، أن لدى "SPFS" الآن حوالي 400 مستخدم، وفقا للبنك المركزي الروسي، ويتم حاليا 20% من التحويلات المحلية من خلال "SPFS"، لكن حجم الرسائل محدود والعمليات محدودة بساعات أيام الأسبوع. قد يوفر نظام الدفع بين البنوك الجديدة في الصين "CIPS"، بديلا آخر لنظام "سويفت". وقد تضطر موسكو أيضًا إلى اللجوء إلى استخدام العملات المشفرة، لكن هذه البدائل ليست جذابة. هناك سابقة لإزالة بلد من "سويفت"، حيث تم فصل البنوك الإيرانية في عام 2012 بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب البرنامج النووي للبلاد. وقُرت خسارة إيران حينها بما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط و30% من التجارة الخارجية بعد إزالتها من سويفت. وكان البنك المركزي الأوروبي قد حذر المقرضين الذين لديهم تعامل كبير مع روسيا للاستعداد لعقوبات ضد موسكو، وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. كما سأل مسؤولوا البنك المركزي الأوروبي البنوك عن كيفية ردها على السيناريوهات بما في ذلك خطوة لمنع البنوك الروسية من الوصول إلى نظام SWIFT. تأسست جمعية الاتصالات المالية العالمية "سويفت"، بين البنوك عام 1973 لتحل محل التلكس وتستخدم الآن من قبل أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية لإرسال رسائل آمنة وأوامر دفع، ومع عدم وجود بديل مقبول عالميا، يعد هذا بمثابة شيء أساسي للتمويل العالمي. ويقع مقر "سويفت" في بلجيكا ويديرها مجلس إدارة يتألف من 25 شخصًا، وتصف نفسها على أنها "أداة محايدة"، تأسست بموجب القانون البلجيكي ويجب أن تمتثل للوائح الاتحاد الأوروبي.