استؤنفت المواجهات الدامية بين المسيحيين والمسلمين التي أوقعت نحو 300 قتيل منذ ثلاثة أيام، صباح الأربعاء في جوس ومحيطها (وسط نيجيريا) حيث عزز الجيش انتشاره وفقا لعدد من السكان. وقال إدريس ساركي الهارب من وسط مدينة جوس عاصمة ولاية الهضبة إن "الهجمات مستمرة في الأحياء الجنوبية للمدينة في كورو كرامة وبيسيجي وصابونجيدان وقنار". وأضاف "الحي الذي أقيم فيه تعرض للتخريب والنهب ورحل كل سكانه القادرين لكن الكثيرين قتلوا". وأوضح أحد سكان حي انجو واروجو، شمال جوس، أن اعدادا أكبر من الجنود انتشرت في الشوارع. وقال بشير محمد في اتصال هاتفي "الوضع هادىء منذ الليلة الماضية واستطيع من شرفتي رؤية المزيد من الجنود يقومون بدوريات أكثر من الأمس، لقد تم إرسال تعزيزات". وقد اندلعت المعارك بسبب بناء مسجد في حي نصراوا جون وهو حي مسيحي في مدينة جوس التي تقع بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي والاحيائي وتضم نحو نصف مليون نسمة. وأعلنت السلطات النيجيرية عزمها على وقف أعمال العنف الطائفية الجديدة التي "لا يمكن السماح بها"، والتي أوقعت وفقا لآخر حصيلة مساء الثلاثاء 288 قتيلا في جوس رغم التعزيزات العسكرية وحظر التجول التام.