انخفض سعر صرف اليورو أمام الجنيه أمس ليصل إلى 7.80 جنيه مقابل 7.90 فى مطلع الأسبوع، بتراجع نسبته 1.26%. ومن جهة أخرى تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.9% منذ مطلع الأسبوع الحالى ليصل 1.43 دولار، ويعد هذا الانخفاض الأعلى منذ 4 أشهر. وأرجع محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة انخفاض سعر صرف اليورو للجنيه المصرى بتراجع الطلب المحلى على العملة الأوروبية، وهو ما جاء متواكبا مع انخفاضها عالميا بسبب وضع الاقتصاد فى الدول المتعاملة باليورو. وأضاف الأبيض: عامل انخفاض سعر البترول لأسباب تراجع اليورو فقد تراجعت أسعار خام برنت فى منتصف تعاملات أمس بنسبة 0.91%، لتصلاليوم إلى 76.40 دولار. ويرى مجدى صبحى الخبير بمركز الأهرام للدارسات الإستراتيجية أن ارتفاع قيمة الجنيه المصرى مقابل اليورو جاء نتيجة لتراجع الطلب على العملات بالإضافة إلى زيادة الاحتياطات الأجنبية فى السوق المصرية. وكانت الاحتياطات الأجنبية بالبنك المركزى قد ارتفعت خلال ديسمبر الماضى بنسبة 0.14%، مقارنة بنوفمبر، لتصل إلى 34.162 مليار دولار مقابل. أما تراجع قيمة اليورو أمام الدولار عالميا فأرجعها صبحى إلى ارتفاع عجز الموازنة اليونانية مما أدى إلى مواجهة اليورو ضغوط أدت إلى تراجعه. وكان عجز الموازنة اليونانية قد ارتفع خلال عام 2009، ليصل إلى 12.7% من إجمالى الناتج المحلى للدولة الأوروبية، مقابل 7.7% خلال عام 2008. ويتوقع الأبيض مزيدا من الانخفاض فى سعر الدولار فى الفترة المقبلة نتيجة لتوافر كميات كبيرة منه تغطى احتياجات السوق.