قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الخلافات والمشادات بين الزوجين تحدث في أوروبا والصين، مؤكدًا على رفض الاعتداء والتجاوز بحق المرأة من الناحية الشرعية الدينية، وذلك تعقيبًا على واقعة «عروس الإسماعيلية». واستشهد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلام هوانم»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، بقوله تعالى: «وعاشروهن بالمعروف»، متابعًا: «لا نريد إصدار أحكام على أشياء لها ملابسات معينة، وندعو الله أن يرزقنا نور العلم وبصيرة الفهم». وشدد على أن «إهانة المرأة والتعدي عليها أمر مرفوض من الناحية الشرعية الإسلامية؛ لأن وسائل التأديب للزوجة الناشز التي تتعدى حدود الله وليس لأية زوجة»، موضحًا أن «الإسلام شرع لعلاج النشوز وسائل متدرجة». ودلّل أستاذ الفقه المقارن على كلامه بقول الله تعالى: «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»، مشيرًا إلى أن الضرب في هذه الحالة يكون رمزيًا بالسواك أي ما يعادل القلم الرصاص. وأوضح أن الفقهاء قالوا إن ضرب الزوجة الناشز من الأمور المباحة وليست من الأمور الواجبة أو المندوبة، قائلًا إن الشافعية والحنابلة أفادوا بأن العطف من الزوج تجاه الزوجة الناشز أولى إبقاءً للمودة. واستنكر سبب التركيز على وقائع الضرب الفردية داخل المجتمع المصري رغم أن سائر الأديان والملل والشعوب تشهد مثل هذه الأحداث، مضيفًا: «لماذا المسلمون تسلط عليهم تلك الأمور كأننا شعب همجي نازلين ضرب في أزواجنا؟ عيب مصر قامتها أكبر من هذا، وتعميم حوادث فردية أن الشعب المصري همجي يضرب زوجاته لا يليق بمصر والأزهر والشعب المصري». وانشغل الرأي العام المصري بواقعة اعتداء زوج على عروسه قبل التوجه إلى حفل زفافهما في الإسماعيلية، قبل يومين، بعدما ظهرت الأخيرة خلال مقطع فيديو وهى ملقاة على الأرض وتتعرض للضرب منه.