قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، إن الدول الأوروبية والإفريقية تعيش حقبة تاريخية، منوهًا إلى أن الاحداث الطارئة بعد الدورة الخامسة بين الاتحادين كان بإمكانها تقويض أسس التعاون والتضامن البشري وركائز الحضارة الإنسانية الراهنة. وأضاف فقيه، خلال كلمة ضمن فعاليات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، اليوم الخميس، أن إفريقيا تمكنت رغم الصعوبات من استجماع قواها؛ للتصدي للتحديات، وتمكنت من الدفع بعجلة التكامل الإقليمي والاقتصادي على مستوى القارة السمراء. وأشار إلى أن جائحة كورونا سلطت الضوء على كل المشكلات وأوجه الضعف في القارة الإفريقية، متابعًا أنها «تزيد من الأوضاع صعوبة على مستوى القارة السمراء أو العالم». وأكد رئيس المفوضية الإفريقية، أن القارة السمراء تمكنت من إظهار قدرتها على الصمود في وجه كل الصعوبات ورغم كل ما تفتقد إليه من مقومات وقدرات، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الإفريقي عانى كثيرًا بحكم الجائحة. ونوه إلى تأثير الجائحة على تراجع الاستثمارات والإيرادات والأموال المتاحة لتمويل التعافي الاقتصادي، قائلًا إن الأمر يثير التساؤلات حول إمكانية الإسراع بعملية التعافي والحاجة الماسة للتصدي إلى التحديات. وانطلقت، مساء اليوم الخميس، اجتماعات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، المنعقدة على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري في بروكسل. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي تعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الأفريقية/الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان «أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030»، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال «خطة عمل القاهرة»، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.