قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الأوروبيين والأفارقة يواجهون العديد من التحديات، لافتًا إلى محاولة جعل الأمور أفضل بين الجانبين من خلال وضع جدول أعمال ضمن فعاليات الدورة الخامسة للقمة الإفريقية الأوروبية. وأضاف ماكرون، خلال كلمة ضمن فعاليات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، اليوم الخميس، أن الدورة الخامسة من القمة أسفرت عن مبادرة من أجل التعليم الأطفال والبنات، والجدار الأخضر في إفريقيا، ومؤتمر المحيطات. وأشار إلى أن «الجانبين تمكنا من بلورة محور مشترك أوربي إفريقي دون الوقوع في فخ الأنانية الوطنية»، منوهًا إلى أن «جائحة كورونا قلبت جدول الأعمال رأسًا على عقب». ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن إفريقيا تواجه تحديات معروفة أولها النقلة الرقمية والاتصال بالإنترنت وبناء البنية التحتية الأساسية وإحداث نقلة مناخية وصناعية ورقمية، إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة بالتعاون بين عدة أقاليم. وتابع: «إفريقيا تزخر بالشباب ويجب أن نعمل على توفير فرص عمل سانحة لهم»، مضيفًا: «إفريقيا واجهت أزمات الإرهاب وخلخلة الاستقرار وعشنا هجمات إرهابية في أوروبا مع تقدم داعش في السهل والقرن الإفريقي». ونوه إلى أن أوروبا أول المتأثرين سلبًا بفشل إفريقيا إن لم تنجح القارة السمراء في مواجهة التحديات الراهنة، قائلًا إن القارة العجوز تحاول إرساء تحالف جديد لمساعدة إفريقيا على النجاح. وانطلقت، مساء اليوم الخميس، اجتماعات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، المنعقدة على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري في بروكسل. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي تعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الأفريقية/الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان «أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030»، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال «خطة عمل القاهرة»، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.