توجه رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس السنغال ماكي سال، بالشكر إلى الأوروبيين على الاستضافة الكريمة لقمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في العاصمة الجميلة والتاريخية بروكسل، معقبًا: «أتينا بروح الصداقة والإخلاص والأمانة للشراكة». وأضاف سال، خلال كلمة ضمن فعاليات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، اليوم الخميس، أن العلاقات التي تربط بين أوروبا وإفريقيا تتسم بسمة التاريخ والقرب الجغرافي، لافتًا إلى أن البحر الأبيض المتوسط همزة الوصل بين القارتين. وأشار إلى أن القارتين بينهما خطوط العبور للأشخاص مما عزز العلاقات الاجتماعية والثقافية وجسر الحرب والسلام والمعاناة والدماء والدموع المشتركة، مؤكدًا أن التعاون بين الجانبين قديم العهد ومكثف ومتنوع. وتابع: «التاريخ يتسارع أمام أعيننا اليوم ويحول كل الأفكار التقليدية المسبقة، تحدي السلام والأمن والهشاشة والضعف التي يعاني منها البعض والاحتباس الحراري وفرص الاقتصاد الرقمي وتدفقات الهجرة غير الشرعية وآثار جائحة كورونا الصحية التي لا سابق لها». وأكد أن القارة السمراء تشهد تحولات جذرية وتغيرت كثيرة بالرغم من بعض التعثر، مضيفًا: «الديمقراطية تتقدم في إفريقيا، وعلى مر عقد من الزمن كانت معدلات النمو في الدول الإفريقية أعلى من المتوسط العالمي». وذكر أن «الشعوب الإفريقية ترى العالم في آنيته وتصبو للرخاء والرفاهية»، متابعًا: «القارة تحتاج المساعدة التوافقية وشراكة مؤسسة على الأولويات والقيم المشتركة دون إملاءات من الخارج، وتود الاتفاق مع أوروبا على شراكة جديدة ومعادة الصياغة». وانطلقت، مساء اليوم الخميس، اجتماعات الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، المنعقدة على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري في بروكسل. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأول الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي تعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الأفريقية/الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان «أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى 2030»، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال «خطة عمل القاهرة»، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.